من ابسط المعلومات معرفة ان اي مواطن لايحاول الرشوة الا اذا لم يجد حقه
وغلقت دونه الابواب وقال فعل المسؤلين بعدا للمواطنين البسطاء
والمواطنون كلهم يدرك ان هذه العادة السيئة جاءت مع اول انقلاب لانه من المعروف ان العسكريين فى الوظائف المدنية هويتهم هو تلبيةحاجات الاصدقاء والوجهاء لاكمال عملهم الوظيفي عند المواطنين المتميزين.
وهذه النظرة السيئة قننت واستفحلت
بعد ادخال المدمرة للدولة الصاعقة الماحفة (الديمقراطية العسكرية الموريتانية حيث اعطيت توصيات غبوية انذاك للمسؤولين بفتح ابوابهم امام المنتخبين فقط والمنتخبون ينجحون باصوات حزبية وليست شعبية.بمعنى ان ٧٠% من مواطنى المنتخب لاصلة له به اصلا لاقرابة ولاقبلية وبذلك يبقى ٣٠% لايمكنهم الحصول على حقوقهم فى الدولة الا بواسطة رشوة موظفى اصحاب الطرق الى المسؤل عن الحقوق.
وهذه السيئة امتدت مع الزمن العسكري حتى وصلت الى التعيينات فى الدولة واصبح اقرب للمواطن التعيين بواسطة بلاشهادة من التعيين بشهادة لا واسطة لها.ولذا من اراد تحقىق هذه السيئة فليستدع دفعات أي شهادات:
الجامعة اوالمعاهد التكوينية الى اخره فسيجد كل من له واسطة اولا
نجح فى المسابقة وثانيا توظف قبل يتيم الواسطة.
هذه الظاهرة السيئة حاول الرئيس
السابق الحدمنها لكن على غير تصرف العقلاء حسب التفكير النظامي المدنى بل هو اقرب للدكتاتورية فعين مستشارا لتلقى
الشكايات ولكن بدل ان يكون موظفا
فى الرئاسة يوجه منها باوامرالرئيس اصبحت الشكاية
لما سماه المواطنبين مستشار(الصدراي) اهانة للمواطن واهانة لموظف كبير.
وازالة هذه السيئة العسكرية حاول
الرئيس الحالى الحد منها فاعطى اوامره كما تقول الاذاعة لتقريب الادارة من المواطنين ويقول ذلك عند مجلس الوزراء مع عدم اتباع للامر—فيقول له لسان حال حكومته (اكذي) هو الذي سيطبق ذلك.
وهذا المرض هو وامثاله من قلة
تخطيط متبوع بالتنفيذ للانجازات او
الشعور بمسؤولية دولة المستقبل
جعل السنة المواطنيين يلهجون بكلمة (الد ولة ماه خالك)
فاي مسابقة: قلت فيها لمواطن بلاواسطة قدم ملفك بشهادتك للمسابقة يجبيبك تلك المقاعد قسمت
مسبقا بين الجنرالات ورجال الاعمال والمنتخبين الى اخره
فلوكان الرئيس قام بدل اوامره غير المنفذة بسؤال كل وزير هل عندك قاعة انتظار هل عندك يوم لاستقبال مشاكل المواطنين فسيجد القليل
منهم عنده ساعات من يوم واحد
(اسقير اممدوغ) ينتهى بالتاخر عنه والمكالمات الشخصية.
وهذا الوضع الثابت المعيش واقع
فى كل ادارة وكل شركة وكل مرفق الخ.
فما يفعله المواطن الراشى والمرتشي سببه سلوك الحكومة
وتوابعها الاداريين بمنعهم السلبي لحق مكتسب شرعا.
فالراشى ليجد حقه والمرتشى يقدم
للمواطن خدمة معوضة.
فالبواب يقوم بعمل مادي فى انجاز المهمة التى كان على الموظف انجازها.
فالفرق بين حكومة العهد المدنى القديم والعهد العسكري القديم المتجدد هو ان الاول ينظر الى
مسؤوليتهم كواجب اداؤه مقابل الراتب اما الاخرون فيقولون ماقاله
قارون: انما اوتيته على علم عندي.
فالامور تناقش على اصلها لا
طوارئها.يقول تعالى يايها الذين امنوا كونو فوامين با لقسط شهداء لله ولو على انفسكم الى قوله وان تلوواو تعرضو فان الله كان بما تعملون خبيرا.
.