يترقب مزارعو الضفة موسم حصاد الأرز على أحر من الجمر بعد أشهر من العمل الشاق في استصلاح الحوزات الزراعية المترامية الأطراف وتنقيتها من النباتات المتطفلة والأعشاب الضارة التي تقتطع كل عام أراض شاسعة، وتسجل نموا مضطردا على أطراف المزارع وضفاف البحيرات والترع وحتى داخل متاريس وقنوات الري.. لكن المعركة الأصعب في زراعة الأرز تكمن في توفير البذور الجيدة والأسمدة ومتابعة التحكم في قنوات الري وصولا إلى التصدي للآفات الزراعية من داخل التربة وفوق الأرض بما في ذلك الطيور وأسراب الجراد المهاجر ..يعلق أحد المزارعين. لكن اللحظات الحاسمة قبل الحصاد تظل في وجود عدد كاف من الحاصدات الزراعية وبأسعار معقولة حتى لا يلجأ المزارعون للطرق التقليدية البدائية والتي تكلفهم الكثير من الوقت والجهد، وتضيع غلة أشهر من العمل الدؤوب والجهد المتواصل كما يشرح لموقع الفكر أحد سكان قرية "سكام". لا صوت يعلو الآن فوق صوت توفير الحاصدات في هذه المرحلة من مراحل زراعة الأرز، رغم أن حصاد المنتج ليس نهاية المطاف، فالتقشير والتخزين والتسويق كلها عقبات ماثلة وتحديات كبرى لا زال مزارعو الضفة يطالبون بتذليلها حتى يمكنهم الحديث عن تحقيق اكتفاء ذاتي في هذا المنتج الحيوي. وكانت السلطات قد وعدت على لسان وزير الزراعة بشراء فائض منتوج الأرز. وتقدر المساحة المخصصة لزراعة الأرز في ولاية اترارزه ب35 ألف هكتار. وتنتج 300ألف طن من الأرز في موسمين مما يعني سد 80% من الاستهلاك الوطني.