تولى ريشي سوناك رسميا زعامة حزب المحافظين البريطاني؛ تمهيدا لتوليه منصب رئاسة الوزراء خلفا لليز تراس؛ بعد انسحاب كل من بيني موردونت ورئيس الوزراء السابق بوريس جونسون من المنافسة على المنصب.
وذكرت "بي بي سي" أن سوناك نال دعم أكثر من نصف أعضاء الحزب البالغ عددهم 357 عضوا، فيما لم تحصل موردونت على دعم عدد كاف من الأعضاء.
وبذلك يصبح ريشي سوناك، الذي تولى منصب وزير المالية في حكومة بوريس جونسون في الفترة ما بين فبراير 2020 ويوليو 2022، أول رئيس وزراء بريطاني من اتباع الديانةالهندوسية، وهو ابن لأبوين من أصل هندي هاجرا من كينيا.
وعبر تاريخها ظل رئيس الوزراء في بريطانيا حكرا على الجنس الأبيض الٱنجلو سكسوني، والمذهب المسيحي لبروتستانتي، ولم تنخرم هذه القاعدة إلا مرة واحدة حين أصبح اليهودي بنجامين دزرائيلي رئيسا لوزراء بريطانيا في النصف الثاني من القرن ال19،
وسبق لرئيس الوزراء الجديد الذي حصل على المنصب بالتزكية بعد ما فشل فيه بالتصويت قبل أقل من شهرين، أن عمل في مجموعة بنوك غولدمن المرتبطة بأمريكا.
وكان لافتا تصريح الرئيس الأمريكي بشكل مبكر برغبته في لقاء زعيم بريطانيا الحديد.
وللعلم فنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هارس من أصول هندية رغم أنها ليست هندوسية وربما تتسلم رئاسة أمريكا في عارض يتعلق بعجز إلرئيس الأمريكي عن مزاولة مهامه.
ويرى بعض الخبراء أن التركيز على الهنود ماهو إلا تكرار للتاريخ، فبالهندوس غزت بريطانيا مصر والعراق وبهم خاضت معركة جناق قلعت، التي انتصرت فيها القوات العثمانية على الغزاة وفي مقدمتهم الإنجليز.
فهل تحاول أمريكا مواجهة الصين وتطويقها بالهند، واستنزافها بالكثافة الهندوسية، خاصة أن المسلمين رغم انهم القوة المؤهلة لمنازلة الصين، لكن قوتهم غير قابلة للتطويع وأي قوة لهم لهم قد تكون سببا في تقويض اركان الحضارة الغربية واحتوائها ودمجها في الإسلام كما حدث مع المغول، وهذا الأمر مأمون من جانب الهندوس، فسر تخلفهم كامن في هويتهم الحضارية.