زيادة الميزانية المخصصة لمكافحة الحرائق ب50% 

تتواصل الحملة الوطنية للتحسيس والوقاية من الحرائق البرية لموسم 2022 في ظروف جيدة على مستوى عموم الولايات الرعوية.

وكانت الحملة قد أنطلقت في الـ17 من الشهر الجاري من ولاية الحوض الغربي تحت اشراف وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة لاليا كمرا لتتوالى عمليات شق وصيانة الخطوط الواقية من الحرائق البرية تحت إشراف السلطات الإدارية والمندوبيات الجهوية لوزارة البيئة والتنمية المستدامة على مستوى الولايات الرعوية الستة المعنية.

وقد عبأت وزارة البيئة والتنمية المستدامة إمكانات مادية هامة بغية التصدي للحرائق البرية أو على الاقل التقليل من خطرها على المراعي، حيث زادت الميزانية المخصصة لهذا الغرض بنسبة 50٪ وذلك طبقا للتوجيهات السامية لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى توسيع شبكة الخطوط الواقية من الحرائق البرية التي تنفذها الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال “اسنات” بنسبة 45٪ .

وتجري هذه الحملة وفق الجدول الزمني المحدد لها تحت إشراف السلطات الإدارية والمندوبيات الجهوية لوزارة البيئة والتنمية المستدامة على مستوى هذه الولايات.

ويصل طول مجموع الخطوط الواقية من الحرائق البرية التي تمت برمجتها للصيانة والشق من جديد خلال هذه الحملة، 11700 كلم مقارنة مع 8045 كلم في السنة المنصرمة 2021.

وتشارك في هذه الحملة، اللجان القروية ورابطات للتسيير المحلي الجماعي للمصادر الطبيعية، إضافة إلى تنظيمات المنمين والمنتخبين المحليين والمنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال المحافظة على المصادر الطبيعية في ولايات كوركول وكيدي ماغة ولبراكنة والحوضين ولعصابة.

وتتميز الحملة الوطنية للتحسيس والوقاية من الحرائق البرية لعام 2022 باتساع نطاقها نتيجة للتساقطات المطرية المعتبرة أدت إلى وفرة الغطاء النباتي، الامر الذي يحتم على المصالح المختصة اتخاذ كافة الإجراءات لحماية هذا المخزون الرعوي الطبيعي من ألسنة النيران.

ورغم أن الوقت ما زال مبكرا لمحاولة تقييم هذه الحملة، إلا أن الإدراك المتزايد لأهمية تكللها بالنجاح خدمة للوطن والمواطن، أمر يبشر بالخير.