
نظمت وزارة البيئة والتنمية المستدامة اليوم الأربعاء في انواكشوط بالتعاون مع المنظمة الدولية للشغل، ورشة لإثراء التحليل الواقعي للمقدرات الوطنية في مجال التشغيل الأخضر بغية إعداد خطة عمل وطنية لترقية هذا المجال من التشغيل في أفق التحول نحو الاستدامة البيئية في موريتانيا.
ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بإثراء وتصديق نتائج التحليل الواقعي في موريتانيا والدفع بكل الفاعلين للحصول على المعلومات التي تم تقاسمها بغية توجيه سليم للسياسات والتدخلات، باعتبارها شرطا لا غنى عنه في وضع خطط عمل وطنية للترقية في موريتانيا، إضافة إلى الحصول على المساهمات حول مختلف التوصيات والمحاور الاستراتيجية وبرامج خطة العمل الوطنية.
وأوضح المكلف بمهمة بوزارة البيئة والتنمية المستدامة، السيد سيدي ولد آلويمين، الأمين العام وكالة، في كلمة بالمناسبة، أن بلادنا تواجه العديد من التحديات الهيكلية الحتمية والتنظيمية كما هو الحال في كافة بلدان الساحل.
وأضاف أن موريتانيا شهدت عددا من الأحداث المناخية على فترات منتظمة لعقود، مما أثر على الإنتاج وخلق أضطراب في بعض مكونات البيئة الهامة وخاصة تلك التي لها تأثير مباشر على الاحتباس الحراري والتلوث الكربوني .
وأكد أنه توجد فرص للتنمية بكربون أقل وحتى بدون كربون، تستطيع من خلالها بلادنا تنويع اقتصادها على نحو أكثر تحملا وشمولا بفضل تمويلات وسياسات مناسبة مما يمكن من التحكم في التدهور البيئي وتحسين مزايا العمل المناخي لفائدة السكان الأشد فقرا، مشيرا إلى أن الطريق إلى ذلك يمر عبر انتقال نحو نموذج من التنمية المستديمة يكون أكثر شمولية ومراعاة للبعد البيئي وهو ما يتطلب تحولا عميقا في الاقتصاديات وسوق التشغيل ونظم التهذيب والتكوين والسلوك.
وتقدم بالشكر إلى شركائنا في التنمية وخاصة المكتب الدولي للشغل الذي وفر فريقا من الخبراء قام بإعداد الدراسة، موضوع الورشة.
وكان السيد كيتي جوب المسؤول التقني الدولي لدي ممثلية المكتب الدولي للشغل في بلادنا قد نبه في كلمة قبل ذلك إلى أن هذه الورشة تشكل فرصة لإبراز الفرص المتاحة في الاقتصاد الأخضر التي يسعى المكتب الدولي للشغل إلى دعم تنفيذها وإعداد التوصيات المستديمة التي تساهم في تحديث خطة العمل الوطنية وصولا إلى تنمية سياسات واستراتيجيات تطوير التشغيل الأخضر في أفق التحول نحو الاستدامة البيئية.
وجدد استعداد منظمته لمواكبة جهود الحكومة الموريتانية الهادفة إلى تطوير وتنشيط الاقتصاد الاجتماعي الأخضر الذي يعتمد على خلق فرص عمل قاعدية لفائدة الشباب والنساء والرجال.














