السياحة في ولايات النهر: الثراء والتنوع يخلق الفرق/ إعداد موقع الفكر

في ولايات النهر تتنوع المناظر الطبيعية

من مساحات خضراء، وجداول مياه رقراقة، وأشجار باسقة، وحقول أزر تغمرها المياه في انتظار الحصاد، وأسراب طيور تحط وسط بحيرات وبرك على مد البصر، إنها سياحة المحميات الطبيعية التي يجد روادها بغيتهم في محمية دولينك التي تشهد على التنوع النباتي والبيئي للمنطقة،.

وبتزامن الحملة الخريفية للأرز والزراعة المطرية لأنواع الزروع المختلفة،  تتحول الضفة إلى مروج خضراء ممتدة تشقها متاريس وقنوات الري، من جهة و المزراع التي سقتها السما،  فيما تتناثر أخبية وأعرشة المزارعين الذين يتولون السهر على رعاية الحقول وحماتها من غارات الأنعام السائبة واسراب الطيور.

السياحة العلاجية لها حضورها من خلال ينابيع المياه العذبة، والأعشاب الطبية ذات الجودة العالية.

كما تشكل الرحلات النهرية مصدر جذب لهواة ركوب التيار النهري المنساب في وداعة وسلام.

الغلات الزراعية في منطقة النهر تشكل رافدا آخر للتنمية والتحديث خاصة في مثل هذه المواسم فثمار البطيخ والمانجو والثمار البرية مثل النبق وثمار توكه واكرون اجكان.. التي تجود بها سهول الضفة وغاباتها تمثل موردا للسكان في وقت ضاقت فيه الموارد وبسط الغلاء أشرعته المخيفة، لكن الاستغلال المجحف للمقدرات الزراعية للضفة، بما في ذلك القطع الجائر الأشجاروجتثاث الغابات، والتوسع العمراني نحو الأراضي الزراعية وقبل ذلك النزاعات الكامنة والمتأججة حول الأراضي والحوزات الزراعية مما يعطل استغلالها،  كلها تحديات ماثلة تمنع  حدوث ثورة  زراعية وسياحة في منطقة النهر.

وتبقى بحيرة مال الساحرة معلمة تأبى النسيان مثلها في ذلك مقاطعة مقامة الجميلة ومقاطعة اركيز ومقاطعة انتيكان، وكل المناطق في هذه الولايات الأربع جميلة بمناظرها الخضراء ومياهها العذبة، وتنوع تضاريسها  من السهل و الحزن.

ماء وظل وانهار وأشجار.

ما جنة الخلد إلا في دياركم ولو تخيرت هذي كنت أختار.