
شهدت مدينة افديرك بولاية تيرس الزمور صباح اليوم الاثنين يوما تشاوريا حول الآثار البيئية والاجتماعية لمشاريع الشركات العاملة في مجال التعدين شبه الصناعي – الفئة (و)، بالتعاون مع الاتحادية الوطنية لمصانع الذهب.
حاكم افديرك الشيخ سعدبوه ولد الشيخ الحضرامي، قال بالمناسبة، إن سكان مقاطعة افديرك يعلقون آمالا كبيرة على شركات الفئة (و) في امتصاص البطالة، والرفع من المستوى الاقتصادي للساكنة، مبرزا الدور الاقتصادي لهذه الشركات في توفير العملات الأجنبية، وتشغيل الشباب، والرفع من مستوى دخل الفرد في المنطقة.
وأضاف الحاكم " بأن الجدوى البيئية والاجتماعية مقدمة على الجدوى الاقتصادية لدى الجميع، وأن الحق في العيش في بيئة صحية للإنسان وأجياله القادمة من الحقوق التي كفلتها دساتير الأمم والمواثيق الدولية، وأكدها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في خطاباته بأكثر من مناسبة " مؤكدا على أن السلطات لن تتساهل مع أي خرق قد يؤثر على صحة وسلامة المواطن.
مدير التقييم والرقابة البيئية بوزارة البيئة والتنمية المستدامة : عبد الله بكر امبارك، قدم عرضا عن مراحل تقييم الأثر البيئي، والمعطيات المتعلقة بشركات الفئة(و) وطريقة عملها، والالتزامات التي يجب أن تفي بها للمواطن حسب القانون الموريتاني.، مؤكدا بأن الهدف من هذا اليوم التشاوري هو إشراك السكان في اتخاذ القرارات البيئية.
و أردف : بأن شركات الفئة (و) تم ترخيصها من طرف الدولة للتخلص من مادة الزئبق التي تستعمل في تصفية الذهب، وهي مادة محرمة دوليا ولها تأثيرات خطيرة على الساكنة.
المندوب الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة على مستوى ولاية تيرس زمور : خطري ولد عبد الرحمن، عدد المراحل التي يمر بها التعدين الأهلي في مدينة ازويرات، والجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات لحماية البيئة، وذلك حفاظا على سلامة المواطنين من مخلفات التعدين الأهلي.
الحاضرون طالبوا الشركات بتوفير فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل، وإقامة مشاريع تكون لها انعكاسات اقتصادية واجتماعية على الساكنة.
ويشارك في هذا اليوم التشاوري أكثر من50 مشاركا من مقاطعات ولاية تيرس زمور.














