كشف رئيس السنغال ماكي سال النقاب عن خطة إغاثة تبلغ قيمتها حوالي 500 مليار فرنك أفريقي (762 مليون دولار) لتخفيف الضغط على ملايين الأسر التي تكافح مع ارتفاع التضخم.
وقال محلل في أكسفورد إيكونوميكس أفريقيا إن الإجراءات التي سيتم تنفيذها اعتبارا من 11 نوفمبر تشرين الثاني بما في ذلك وضع حدود قصوى لأسعار الوقود والسلع الأساسية وتخفيضات في الرسوم المدرسية والإيجارات قد تكون مؤشرا على نية صال الترشح لولاية ثالثة.
وتواجه السنغال أزمة متصاعدة في تكاليف المعيشة مع ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية بسبب مابات يعرف بتعثر سلاسل التوريد الخانقة الناجمة عن غزو روسيا لأوكرانيا وعمليات الإغلاق بسبب كوفيد-19؛ حيث بلغت الزيادة السنوية لأسعار المواد الاستهلاكية 11.2٪.
في أعلى مستوى له منذ عدة عقود.
وفي مواجهة الأزمة المزدوجة قال صال في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي "كنت مضطرا لاتخاذ إجراءات غير مسبوقة".
خسارة الأغلبية البرلمانية للائتلاف الحاكم في أغسطس سلطت الضوء على الاستياء من الرئيس ماكي صال وسط ارتفاع الأسعار مما يقلل احتمالية أن تكون هذه الإجراءات ضمن مساعي الترشح لمأمورية أخرى.
ونوه فرانسوا كونرادي ، كبير الاقتصاديين السياسيين في أكسفورد"إن ما أعلن عنه السبت يتعلق بالسؤال المهم حول ما إذا كان السيد سال يعتزم الترشح لولاية ثالثة في منصبه" ، قال ويضيف كونراندي ، صمن مذكرة بالبريد الإلكتروني. "إنهم يجعلون الأمر يبدو وكأنه يفعل ذلك ، ويريد أن يكون قادرا على الادعاء بأنه فعل شيئا حيال التضخم".
ورفض سال القول ما إذا كان سيترشح في 2024، وأثار عدم اليقين اضطرابات وأثار مخاوف من أنه قد يميل إلى السير على خطى رئيس ساحل العاج الحسن واتارا وزعيم غينيا السابق ألفا كوندي، وكلاهما سعى لولاية ثالثة خارج الدستور في عام 2020.
جدير بالذكر أن احتجاجات عنيفة قد اندلعت خلال الصيف بعد إبطال القائمة الرئيسية للمرشحين البرلمانيين لائتلاف المعارضة ومنع العديد من قادته الشعبيين من الترشح.
المصدر: موقع صحيفة بلومبيرغ (Bloomberg)
