صدرت مؤخرا تحذيرات رسمية متعددة من احتمال نشوب حرائق في المناطق ذات الغطاء النباتي الكثيف.
وكان من اللافت حديث بعض الجهات المختصة ، عن حرائق ذات منشأ طبيعي.
وتدل الأرقام الرسمية المعلنة على خسارات كبيرة في المراعي وتكاليف مالية باهظة جراء الحرائق سنويا.
وأعلنت الحكومة عن رصد الكثير من الأموال لمكافحة حرائق الغابات.
لكن المتابعين يرون أن تلك الإجراءات لاتزال حزا في غير مفصل، طالما لم تأخذ في الحسبان على يد تجار الفحم وأعمالهم المدمرة للغبات.
تأتي هذه التحذيرات في وقت عرفت فيه البلاد هذه السنة أمطارا غزيرة نتجت عنها كثافة في الغطاء النباتي والغابي.
أرقام دالة..
أعلنت الحكومة أن حرائق المراعي والغابات تتسبب سنويا في خسائر تصل قميتها إلى 750 مليون أوقية جديدة، وهو ما يعادل 20 مليون دولار أمريكي.
وبلغت المساحات المتضررة من الحرائق في عام 2021، ما يزيد على 99494 هكتارا من إجمالي مساحات المراعي الطبيعية التي تقدر بـ11 مليون هكتار ، وفق المعطيات الصادرة عن وزارة البئية.
معدل..
وحسب التقديرات الصادرة عن وزارة البئية، فإن الحرائق تقضي سنويا على مساحة تتراوح بين تتراوح بين 50 و200 ألف هكتار، سنويا من المراعي الطبيعية.
وتقول الوزارة ،إن 84 بالمئة من مساحة البلاد يهددها التصحر بفعل الجفاف، وقطع الأشجار وحرائق الغابات.
إجراءات..
وأعلنت وزارة البيئة مطلع السنة الجارية أنها رصدت، 700 مليون أوقية قديمة، لإنجاز عشرة آلاف كلم من الطرق الواقية من الحرائق الريفية.
وأصدر الوزير الأول محمد ولد بلال، في سبتمبر الماضي ، أوامر بتعزيز الإجراءات وفق تقنيات حديثة، للتدخل في حالة نشوب حرائق في الغابات.
وتقول الحكومة إنها تريد أن يكون التصدي للحرائق من منطلق مقاربة استباقية و غير تقليدية و تشاركية، تأخذ في الحسبان مشاركة الفاعلين المحليين.
وتتضمن المقاربة الجديدة إطلاق حملة توعية واسعة للمواطنين للحد من الاستغلال البدائي للوسط البيئي الذي يسبب تلك الحرائق ، مع إعداد حصيلة الحملات السابقة و الاستفادة من تلك التجارب.
معالجات ..
لكن المتابعين ، يرون أن الإجراءات المعلن عنها لم تأخذ في عين الاعتبار الأسباب البشرية للحرائق.
فمعظم المساحات الغابوية تتعرض للتدمير بفعل حرق الأشجار من قبل تجار الفحم ، وتجوب عشرات الشاحنات شوارع المدن الكبيرة يوميا محملة بكميات كبيرة من الفحم.
وما تقوم به السلطات يشبه ذر الرماد في العيون.
وحسب بعض الميدانيين ، فإن القائمين على أعمال حرق الأشجار لايراعون الأخضر من اليابس ، فسكب كميات قليلة من البنزين على مساحات من الأشجار الخضراء كفيل بإضرام النار فيها.
في هذا العام الذي تميز بوفرة الأمطار وكثرة المراعي والأشجار حين اهتزت الأرض وربت وأنبتت الكلأ والعشب الوفير. حتى كذبت الحقائق معطيات التنجيم، وبينت الأقمار الصناعية أن أكثر من نصف البلاد تغطيه المراعي الطبيعية في عامنا هذا، يصبح من اللازم أخذ الحيطة والحذر حتى لا نفقد غطائنا النباتي الذي من الله علينا به بعد أن حسبت السماء أغلب قطرها والأض أغلب نباتها لسنوات عجاف، إن الدولة مطالبة بالا ستقادة القصوى من الغطاء النباتي الكثيف، والوقوف بحزم ضد الحرائق لحفظ هذ المخزون الطبيعي بعدة الشدة والكرب التي محقت بهيمة الأنعام، والجأت المني بين خيارات صعبة كالتنقل خارج البلد أو الصرف الكبير لاقتناء الأعلاف غالية الأثمان، في الظرفية المتسمة بالصعوبة على المستوى الدولي والقاري، وعدم الاستقرار في الجوار الموريتاني، وتوسع بعض الدولة في الزراعة على حساب المراعي الطبيعية، ثم جاء الفرج بعد الشدة والغيث بعد القحط" عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون.