شركات التأمين الأفريقية تتصدى لتغير المناخ بتعهد مقداره 14 مليار دولار (ترجمة موقع الفكر)

 شقوق في سد غراف-رينيت المنكوبة بالجفاف ، جنوب إفريقيا ، نوفمبر 14 ، 2019. (أرشيف رويترز)

شرم الشيخ 9 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) - تعهدت مجموعة تضم أكثر من 85 شركة تأمين في أفريقيا بإنشاء مرفق تمويل لتوفير غطاء مالي بقيمة 14 مليار دولار لمساعدة المجتمعات الأكثر ضعفا في القارة على التعامل مع مخاطر الكوارث المناخية مثل الفيضانات والجفاف. 

جرى  التعهد بإنشاء المرفق الأفريقي لمخاطر المناخ (ACRF) يوم الأربعاء خلال محادثات المناخ COP27 في الوقت الذي تدفع فيه البلدان النامية أقرانها الأكثر ثراء إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدتهم على دفع تكاليف الاستجابة لمثل هذه المخاطر.

لطالما رفضت الدول الغنية المطالبة بالتعويض عن "الخسائر والأضرار" الناجمة عن الانحباس الحراري العالمي، والتي يتوجس قادتها من الاعتراف بالمسؤولية عن الانبعاثات المسببة  للتغير المناخي.

هذا وقد ظلت افريقيا  منذو فترة طويلة مرشحة للتضرر بشدة من نتائج التغير المناخي، مع أنها  تمثل أقل من 4٪ مصادر  انبعاثات الغازات الدفيئة.

وفي هذا الإطار،  فإن خطة التأمين الأفريقية تعتمد  على  إنشاء أداة تمويل محلية قابلة للتطوير وقائمة على السوق لمساعدة البلدان على إدارة المخاطر المالية للصدمات المناخية بشكل أفضل وزيادة مرونة مجتمعاتها الأكثر ضعفا،وفق ما صرحت به المجموعة في بيان لها. 

وقال مدير المخاطر و المرونة بمؤسسة FSD Africa، إحدى المؤسسات التي تقف خلف هذا البرنامج، كلفين ماسينغام: ’’هذه مؤسسات الصناعة التأمينية في إفريقيا تدعونا لنجتمع ونوحد الطاقات من أجل معالجة مشاكلنا وحلها بأنفسنا." 

و أضاف ماسنغام: "تعاني الدول في قارتنا الافربقية من مخاطر جمة والحلول الحاليةعديمة الجدوى." 

جدير بالذكر أن FSD Africa (منظمة تعميق القطاع المالي - افرقيا )، هي مجموعة تنموية ممولة من الحكومة البريطانية. 

 

وقالت شركات التأمين التي أطلقت البرنامج  إن الصندوق سيوفر الحماية ل 1.4 مليار شخص ضد الفيضانات والجفاف والأعاصير المدارية من خلال توفير 14 مليار دولار من التأمين ضد مخاطر المناخ بحلول عام 2030 للجهات السيادية الأفريقية والمدن والمنظمات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية. 

 

وتدعو المجموعة إلى تمويل بقيمة 900 مليون دولار من شركاء التنمية والمؤسسات الخيرية لدعم المشروع، وسيذهب الكثير منها إلى تقديم دعم على تكلفة القسط لمساعدة الحكومات والمدن ذات الموارد المالية المحدودة على شراء الغطاء التأميني

وسيحتفظ بأموال المانحين هذه في صندوق استئماني ليجري تسييرها من قبل البنك الإفريقي للتنمية. 

وقال فيليب لوبوكويت ، الرئيس التنفيذي لشركة التأمين ICEA LION Group ومقرها نيروبي، "ستمكننا المنشأة من تغطية بعض المخاطر مثل الفيضانات والأعاصير والجفاف ... ولمساعدتنا على التخفيف من المخاطر التي نواجهها كمؤمنين نتعامل مع هذه المخاطر المناخية".

ويعتبر هذا هو أول التزام يوقع  عليه  85 بلدا موقعًا على إعلان نيروبي بشأن التأمين المستدام ، الذي جرى توقيعه في أبريل 2021 لدعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

ووفقا لما  أعلن عنه  رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس يوم الثلاثاء.، سيوفر الصندوق بديلا تمويليا  محليا للمبادرات العالمية مثل مرفق تمويل المخاطر العالمية التابع للبنك الدولي ومرفق تمويل الدرع العالمي ، وهو مرفق تمويل جديد سيساعد البلدان التي تعاني من خسائر اقتصادية فادحة بسبب الكوارث الناجمة عن تغير المناخ ،

 

 Reuters