مرة كنت أراقب في امتحان البكالوريا ، وأنا عادة يتم تصنيفي في إطار المدرسة الكلاسيكية التي تمتاز بالصرامة في الرقابة .
ومن دلالات راقب: تابع وكشف ومنع
وقد ضاق التلاميذ ذرعا من رقابتي في ذلك اليوم وبدأت أسمع همسات يقول أصحابها : (إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)
ومعنى هذا الحديث عند التلاميذ دعنا نمارس الغش ( الناس تختلف في فهم النصوص)
وفي اليوم الثاني حضر معي أستاذ يضع نظارات سوداء بحيث لا يعرف التلاميذ إلى أين تتجه نظراته ، وأحيانا يقف فوق الطاولة ( ويزگي ) .
وعندما أشك أنا في أحد التلاميذ وأتجه إليه ظانا أن عنده ورقة يقف الأستاذ بيني وبينه ، بحيث أصبح الأستاذ يراقبنا جميعا أنا والتلاميذ .
فقال أحد التلاميذ معلقا على هذا المشهد : رحم الله الحجاج ما أعدله .
مطلوب من مراقب الامتحان أن يمنع ممارسة الغش ولكن ليس مطلوبا منه أن يضع الممتحنين في جو من الرعب .