يوجد في أهل السياسة الوطنية فسطاطان أحدهما يشعر أنه وحده من يستحق القيادة ويفهم في المصلحة الوطنية ويمارسها بطريقته حتى ولو كانت هدما لقيم الجمهورية وعبثا بالدستور والقوانين المرعية.
وبعضُ هذا الفسطاط يصَّعَّد على أنات المطحونين يجري نحو الاهداف الذاتية ولو كان فيها تدمير فسطاطه ويرى نفسه الأجدر بالقيادة وسواه مثل (لبن غيره ) ولبن غيره تابع عند صاحب المختصر ).
الفسطاط الثاني هم عموم أهل السياسة من أحزاب وتيارات وحركات عمالية ونقابية وشخصيات اجتماعية ..
هذا الفسطاط الاخير أهله باحثون عن المصلحة العامة ولا شرط لأي منهم أن تكون الأمور بيده مسيطراً عليها كي تكون البلاد بخير او يصلح أمر أو يستقر مسار بل يبحثون عن الصالح العام بغض النظر عن من يدير الأمر أويسوس البلاد.
وأعتقد أن هذا الفسطاط الاخير يجد في الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني أرضية صالحة للتوافق والعبور بالبلاد إلى أهدافها في التنمية والحياة الكريمة .
كما أعتقد جازما بأن الرئيس الحالي أثبت على أرض الواقع لأصحاب النفسيات السوية أنه رئيس يجمع ولا يفرق كما أنه جدير بموقع الحكم المهتم بالصالح العام والحدب على عموم مواطنيه مما يؤهله ليكون جامعا لهذا الطيف الواسع من أهل الشفقة على المشترك من الصالح العام متحدا في وجه النوازع الشخصية التي ترفع شعار أنا أو الطوفان .