يعد المحور الطرقي الاستراتيجي:( السواطة - مونكل)- فالطريق بوضعه الحالي ينطلق من شكار ويتوقف في قرية السواطة- محورا من أهم محاور ربط شبكة الطرق الوطنية، بعضها بالبعض الآخر ثم ربط أجزاء البلاد، والولايات بعضها مع البعض الآخر، خاصة في ضوء النقص الذي يوصي الخبراء بتلافيه، بإنجاز طرق على عرض البلاد من الجنوب إلى الشمال ، تتعامد، وتتقاطع مع الخطوط والطرق الأفقية القائمة.
إن من شأن إنجاز وسفلتة محور طريق: السواطه- مونكل، أن يفك العزلة عن عشرات القرى والبلدات، ومناطق تنمية المواشي المتواجده على مسار هذا الطريق، كما أنه يوفر الوقت والجهد، ويقلل من تكاليف نقل السلع والأشخاص والبضايع، ويربط منطقة الضفة الزراعية، مع محور طريق الأمل الاستراتيجي، والعمود الفقري" لعقدة" الطرق الرييسية الحيوية في موريتانيا، ناهيك عن أهميته الحيوية في زيادة السيطرة على المجال الترابي، وإيجاد بدايل طرقية، تخفف الاختناقات المرورية، ويمكن مستقبلا أن تكون جزء من الطرق الوطنية الدولية.
فقد لا حظت بعثة " موقع الفكر" أثناء جولة لها سلكت فيها طريق: السواطة - مونكل، أن إنجاز هذا المحور هو مطلب ملح لعشرات القري، وضرورة حيوية لفك العزلة عنهم.
كما أنه مكسب تنمية هام من شأنه زيادة النشاط الاقتصادي في المنطقة، وتعمير الأرض، والمساهمة في جذب الاستثمارات. خاصة أنه مقطع لايزيد طوله عن 40 كلم، وجدواه الاقتصادية على سكان تلك المناطق تتطلب من الحكومة الموريتانية سرعة إنجاز هذا المحور الهام: ( السواطة - مونكل).
انطلقت بعثة موقع الفكر من قرية السواطة باتجاه مقاطعة مونكل فمررنا بأربع قرى تسمى صدات، بعدها مررنا بقرية باسنكدي، حيث تتسم الطريق في بطحة هذه القرية ببعض الصعوبة.
دخلنا منطقة بورات التجمع الكبير الذي ولد وهو يحمل بذرة الفناء بسبب ندرة وقلة المياه، و لقلة الخدمات الضرورية الأخرى.
أول مايلقاك هو تجمع بورة تفرغ زينة، ثم بورة التجمع،
والظاهر أن المعهد الإسلامي في بورة التجمع انطلق عمله قبل فترة وهو بدون شك جهد مقدر ومعتبر وجاء من الحاجة الماسة لسكان المنطقة.
على مقربة من المعهد يوجد سوق بنته الحكومة من المال العام، ومع ذلك لايزال متعطلا يقتصر نشاطه على حمر أهليه تتفيؤ ظلاله في شدة القيظ فحل بذلك إشالك لم يكن حل من قبل.
وبعد ذك تبدأ قرى "ميت" الثلاثة وهي تجمعات كبيرة، واجهتنا في بدايتها بطحة ميت الوعرة شيئا ما، ثم قرى العامدة والجاطل و مونكل.
على جنبات الطريق تنتشر مزارع وحقول الذرة التي تبشر بموسم حصاد وفير بعد عام مطير.
لايخفي السكان على بساطتهم وكرمهم وتجعهم من آلام التي تحملها لهم وعورة الطرق وانعدام الجدية في الوعود بفك العزلة عنهم وعن قراهم الوادعة.