يعد طريق ( نواكشوط - اكجوجت – اطار- ازويرات)، أو الطريق الوطني رقم 3، واحد من أهم مسارات الطرق الوطنية الموريتانية، بل يكاد يكون هو الطريق الوحيد الذي يربط عرض البلاد من الجنوب، إلى الشمال، بعد إنجاز محور أطار - ازويرات، كما أنه يربط مناطق الإنتاج المعدني، ومناجم الحديد والذهب، مع مناطق الإنتاج الزراعي في ضفة النهر.
كما أنه يربط واحات آدرار، بالعاصمة نواكشوط، ومع حوض النهر، ومن جهة أخرى مع تكانت، ولا حقا لعصابة وكيدماغة.
ناهيك عن أهميته في جذب السياحة، إذ تعد منطقة آدرار، أهم وجهة سياحية في موريتانيا، إذ يربط المناطق السياحية في آدرار، مع مختلف ارجاء البلاد.
من هنا فطريق أطار- نواكشوط يكتسي أهمية حيوية استراتيجية، في مجال السيطرة على المجال الحيوي لموريتانيا، ويمكن لو مددت قنوات ري من النهر إلى مناطق " انشيري" و " آدرار وتيرس"، لساهم ذلك في تعمير الأرض، والاستفادة من خيراتها، ومقدراتها الكثيرة.
علامات الشيخوخة، والاندثار
يعاني مقاطع كثيرة من طريق( نواكشوط- أطار ) الذي يبلغ طوله 435 كلم، من التآكل والاندثار في بغض مقاطعه، خاصة المقطع الواقع بين بلدة " يغرف"، ومدينة " أكجوجت"، فكثرة الحفر تعيق الانسياب في الطريق، وتلحق الضرر بل السيارات وتعيق سيرها وتتعب ركابها، كل ذك بسبب إهمال الصيانة مما أدى إلى اختفاء أجزاء ولو محدودة من هذه الطريق تماما، كما أنه في المقطع بين " العين " ومدخل مدينة اطار من الجنوب الشرقي، تكثر الحفر والمطبات المعيقة لانسيابية المرور، مما يدل على انتها العمر الافتراضي لهذه المقاطع المشيدة أواخر التسعينيات، وضرورة أن تقوم الحكومة بإعادة تشييدها لما لهذه الطريق من اهمية بالغة.
ومثل غيرها من الطرق تنعدم الإنارة خدمات الصيانة، ومجطات الوقود خارج التجمعات العمرانية، كمت تنعدم أماكن الراحة والا ستجمام، ولإشارات الإرشادية الضرورية.
إن هذه الطريق مهمة لكل موريتانيا من الناحية الاقتصادية والزراعية ولو تفرعت عنها طرق فرعية إلى الواحات و الوديان الخصبة في ولايتي آدرار وينشيري، لتحسنت ظروف السكان ولتحسنت أسعار الخضروات في بلادنا.