بين المرتفعات الصخرية والكدى وعلى بعد 7كيلومترات شمال غربي مدينة (أطار) تقع أطلال مدينة «آزوكي» التاريخية، التي ما زالت تحتفظ بعبق الرباط والجهاد إبان الحقبة المرابطية، بين بقايا مساكن الحجارة وقلاع الجهاد وأزقة الفتح والنصر ترقد المدينة القديمة.
مدينة صغيرة ابتلعتها الرمال إلا بقايا القلعة أو «القصبة» كما يسميها السكان المحليون، وهي على ما يبدو السور الواقي الذي كان يحيط بالمدينة التي كانت تضم منازل متعددة وداراً للحكم ومكاتب للقضاء إضافة إلى المسجد الذي دفن بجانبه قاضي المدينة والشخصية الأشهر في تاريخها الإمام أبو بكر الحضرمي، غير أن شيئاً من ذلك لم تُبقِ منه يدا الزمن والتناسي غير ركام الحجارة التي تشهد على تاريخ منسي وحضارة مدفونة تحت الرمال.
المعالم الباقية من مدينة «آزوكي» تحكي بوقار ظاهر قصة التاريخ الذي كان، وبحسب الروايات التاريخية وتلك الشعبية المتواترة فإن تاريخ هذه المدينة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالإمام الحضرمي المرادي ذلك الإمام الذي تتداخل حول شخصيته الحقيقة بالخيال والأسطورة بالممكن.
موقع الفكر زار المعلمة التاريخية واستجلى معالمها في هذا التقرير المصور