إستثمار ريع المبلغ الذي صرفت قطر لاستضافة كأس العالم لأيام كفيل بحل ازمات مصر وتونس والقفز بالتنمية في المغرب والقيام بنهضة زراعية في السودان او حتى في تركيا البلد الاسلامي الذي يعاني مشاكل اقتصادية ويحتاج لرؤوس أموال علما أنه من المضمون عودة المبلغ الأصلي مع ارباح ضخمة لقطر وحتى إن كان مجرد ودائع.
بل ويمكن استثماره في اي مجال بأي مكان بالعالم ليبقى للاجيال القادمة لقطر التي تعتمد على ثروة الغاز التي ستنضب إن عاجلا او آجلا .
ما تصرفه الدول على كأس العالم لا يشكل سوى فواصل بالنسبة لاقتصادها، المانيا مثلا تصرف على كأس العالم 4 مليارات وناتجها المحلي 4 ترليون اي واحد بالالف، وتسترجع كل ما صرفت مع ارباح. بينما الناتج المحلي الإجمالي لقطر سنة 2021 176 مليار وتصرف 200 مليار على المسابقة الكروية وبدون اي إمكانية للربح.
هذا هو السفه في اقصى تجلياته وثقافة "الظهور" القيبحة كما يسميها أهل نواكشوط على مستوى دولي.
ومع هذا تجد أناسا من شعوب يهلكها الفقر وتطحنها المجاعة تزغرد وتصفق لهكذا تصرفات.