يعد طريق بوكمون – اركيز، محورا لا تقل أهميته عن محور البزول اركيز، و واحدا من أهم محاور الربط الاستراتيجيه، لربط أجزاء شبكة الطرق الوطنية، بعضها بالبعض، وفك العزلة عن عشرات القرى، والمناطق الزراعية في سهول اركيز وشمامة وآتكور، ناهيك عن أنه سيساعد في تعمير واستغلال مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الخصبة، ومناطق المراعي الطبيعية، التي ستزيد لا محالة من إنتاج الألبان المحلية ،حيث تزود ولاية ترارزه مصانع الألبان في نواكشوط بآلاف الأطنان من الألبان الطازجه والمبستره كل يوم.
كما أن طريق بوكمون سيختصر المسافة والزمن في ربط مناطق من الضفة في ولايات لبراكنه وكوركل وسيليبابي، مع العاصمة نواكشوط، وكذلك سيربط مدينة اركيزمع روصو وضفة النهر، مما سبزيد من تشكيل المحاور الطرقية " العرضية" ، بين الجنوب والشمال، التي تتعامد على الطرق الرييسية " الطولية"، بين الغرب والشرق، خاصة إذا تم إنجاز المقطع الطرقي ( اركيز- بوتلميت)،ولاحقا ( بوتلميت - أكجوجت ).
وتزداد أهمية سفلتة هذا الطريق لمروره بمنتجعات سياحية تشهد إقبالا منقطع النظير، مثل منتجع " جوخه" السياحي، حيث تتحرك مئات السيارات في أيام العطل الأسبوعية والأعياد، طيلة فصل تهاطل الغيث، خاصة أن كثافة المرور على الطريق غير المسفلت، كثيرا ما أوشكت على التسبب في حوادث سير، لولا لطف الله ورحمته.
وفضلا عن ذلك يمر هذا الطريق سد آكويليل المقام على أحد الروافد المائية، مما سينعكس أيجابا على النشاط الزراعي في المنطقة.
إن على الحكومة الموريتانية سفلته هذا المقطع الاستراتيجي، الذي لا يزيد طوله عن 39 كيلو مترا، لتفك العزلة عن عشرات القرى وتعمر الأرض، وتجعل من مدينة اركيز قطبا زراعيا وتنمويا مرتبطا بطول البلاد وعرضها، وتدفع بالتنمية قدما، وتنفع البلاد والعباد.