نصت الاتفاقيات التي صادقت عليها بلادنا في مجال ترقية ذوي الاحتياجات الخاصة على ضرورة إشراك هذه الشريحة في مختلف المجالات , وقد استبشرنا خيرا بالتئام المجلس الوطني متعدد القطاعات لدمج وترقية ذوي الاحتياجات الخاصة قبل سنة من الآن وقد أشدت حينها بتلك الورشة في مقال؛ مبرزا في الوقت ذاته ما نعلق عليها من آمال وما تحتاجه هذه الشريحة من دمج وترقية .
وقد تبلور لدي منذ فترة فكرة إنشاء مجلس وطني أعلى لترقية ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة إذ ليس من اللائق أن تظل جمعيات المجتمع المدني (محدودة الموارد) وحدها في هذا الميدان المتسع الأرجاء.
حيث أرى أن هذه الشريحة مازالت تحتاج إلى الترقية خصوصا الاكتتاب الوظيفي والتعيين السياسي والإشراك في المناصب الانتخابية.
وفي هذا الإطار نثمن عاليا ونشكر فخامة رئيس الجمهورية على استحداث لائحة باسم الشباب وتخصيص مقعدين منها على الأقل لذوي الاحتياجات الخاصة .
وحتى يتعزز هذا المكسب ويتحقق على أرض الواقع أرى أنه إذا لم يمكن تخصيص لوائح خاصة بهذه الشريحة فلا أقل من أن تخصص مقاعد في مقدم اللوائح الوطنية ولنحدد المقعد الثاني من لوائح: الشباب , النساء , المشتركة , والثالث من: الجهوية , البلدية. فهذا برأيي هو الذي يضمن الإشراك السياسي الفعال لهذه الشريحة .
ورغم ذلك تظل خطوة فخامة الرئيس خطوة موفقة في اتجاه تعزيز مكانة هذه الشريحة .
وأرجو أن يصل صوت أبناء هذه الشريحة لرئيس الجمهورية فقد تقدموا بعريضة مطلبية بخصوص الإشراك السياسي للجهات الحكومية المعنية.
وإيمانا مني بهذا الإشراك الذي نظّرت له كثيرا في كتاباتي ومطالباتي الحقوقية أصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني من أبناء هذه الشريحة فإني أعرب عن استعدادي للترشح للائحة الشباب ولله الأمر من قبل ومن بعد.