التوشيح فى عيد الإستقلال رسالة تقدير وعرفان بالجميل لرموز الأمة الذين أيلوا فى سبيل إقامة مجدها واادفاع عن قيم العدل والحرية والشراكة، أو ضحوا فى لحظات عزت فيها قيم التضحية والفداء،، أو تمبزوا فى أحد مجالات الفنون خلال مشوارهم الوظيفى.
لكن الخلافات السياسية كثيرا ما حرمت البلد من الإعتراف بالجميل لبعض أبنائه، ودفعت بالقطاعات الحكومية إلى الإحجام عن تقديم أسماء بعض اللامعين من أجل التكريم والتوشيح، والدفع بالمفضول إلى الواجهة.
واليوم وقد رفع ستار الإستبداد، والاستبعاد على أساس الموقف والرأي، يليق بالأمة الموريتانية تكريم بعض أبنائها الذين ظلموا قبل عهد الإنصاف والعدل وإشراك الآخر فى بلده، مهما بعدت به الشقة، وتدثر بلحاف الشطط والخلاف وحنت نفسه لأيام التوتر وحياة الصراع من دون أهداف.
وهنا أدعو وزارة الثقاقة إلى اقتراح الشاعر فاضل أمين والشهيد تن يوسف قي، للتكريم فى ذكرى الإستقلال ، ومفوضية حقوق الإنسان إلى تكريم المناضلة أمنة بنت المختار والشؤون الإسلامية إلى توشيح العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو، والثروة الحيوانية إلى توشيح أحد الرعاة المكافحين من أجل البقاء، ووزارة الدفاع إلى توشيح العقيد محمد ولد لكحل، والرئاسة إلى توشيح الرئيس محمد خونه ولد هيداله ، والوزير السابق الشهيد ديغو نفسيرو، والبرلمان إلى اقتراح مسير الجمعية الوطنية الأسبق يحي كان ، فالأمة التى لاتعظم قادتها وهم أحياء، وتضع نفسها فى خصومة أبدية مع رموزها الراحلين ، تبطل مسيرتها نحو الإنصاف والحكم الرشيد عمدا بالإهمال الممزوج بالغباء.
٧٧