قبل عدة أسابيع، لم تخف موريتانيا في تلك المرة غضبها جراء مقتل ثلاثة من مواطنيها بنيران الطيران المغربي، حين اصب عليهم وابلا من نار فاحترقت بسبب ذلك سيارات تابعة لمنقبين موريتانيين أثناء تأديتهم للصلاة داخل أراض متنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو الحاكمة في الصحراء الغربية.
بدا واضحا أن “الحكومة مستاءة كل الاستياء بعد مقتل منقبّين موريتانيين على الحدود الشمالية للبلاد”.
ووصف الوزير الموريتاني الناطق باسم الحكومة الحادث بـ”الأليم” دون تقديم المزيد من الإيضاحات بشأنه.
ويعتبر الحادث الأخير، والذي راحت ضحيته مجموعة من الموريتانيين، واحدا من ضمن سلسلة حوادث مماثلة شهدتها السنة الجارية.
ففي منتصف فبراير الماضي قتل الجيش المغربي أيضا موريتانيين اثنين بطائرة مسيرة، ودعت الحكومة الموريتانية يومها مواطنيها إلى التزام الحدود، وعدم الدخول إلى مناطق الخطر
وتزايدت حوادث قتل موريتانيين بنيران القوى المتصارعة في الصحراء الغربية خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث تحدثت مصادر من المنقبين عن قتل موريتانيين آخرين بنيران صحراوية وجزائرائرية.
وإن كانت أصابع الإتهام تتجه أكثر للجارة المغربية، ويقول أصحاب هذا الرأي إن الجزائر وجبهة البولساريو يعتقلون من يدخل لمناطق نفوذهم خلافا لما تقوم به الدولة المغربية من استخدام مفرط وطائش للقوة في اتجاه من يقترب من مناطق سيطرتها.