
تظهر الإحصاءات التي تنشرها منظمة الصحة العالمية والمنظمات الناشطة في الميدان، أرقام مخيفة حول حوادث السير في كل بقاع العالم.
فتؤكد أرقام الهيئات الأممية هذا الوضع المخيف، فحرب الطرق تودي سنويا بحياة ما لا يقل عن 1.3 مليون شخص حول العالم، نتيجة تعرضهم لحوادث المرور.
وتمثل الإصابات الناجمة عن هذه الحوادث السبب الأول لوفاة الأشخاص البالغين من العمر 15 إلى 29 سنة بحسب منظمة الصحة العالمية.
بالإضافة إلى ذلك تسبب حوادث السير والمرور إصابة ما بين 20-50 مليون شخص بجروح متفاوتة الخطورة، قد تؤدي إلى عجز يلازم المصاب طيلة حياته، ويحولها إلى جحيم لا يطاق.
كما تكلف اقتصاديا في معظم البلدان سنويا ما يعادل 3% من الناتج المحلي الإجمالي، بسبب مصاريف العلاج الباهظة، وكلفة فقدان إنتاجية أولئك الذين قتلوا أو جرحوا أو أصيبوا بإعاقات دائمة.
والأخطر في الأمر أن %90 من الوفيات الناجمة عن هذه الحوادث تسجل في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، رغم أنها لا تحظى إلا بنحو 45% من المركبات الموجودة في العالم.
وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن تتسبب حوادث الطرق في 13 مليون حالة وفاة، و500 مليون إصابة حول العالم بحلول عام 2030، إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة.
وقد سجل التاريخ أول حادث مميت بالسيارة سنة 1869 في أيرلندا، وذهبت ضحيته عالمة الفلك الأيرلندية “ماري وارد”.














