تأسيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية (تابع)
أنشطة الهيئة المختلفة:
أثبتت الهيئة وجودها بأنشطتها المختلفة عن طريق ما يدفع إليها من الزكوات والصَّدقات والتبرعات المخصَّصة لبناء مساجد، أو مدارس، أو دور أيتام، أو طبع مصاحف، أو حفر آبار، أو نشر كتب، أو إنشاء مراكز للدعوة، وكلها أنشطة مهمة تبرّع بها أهل الخير، ممن وثقوا بإدارة الهيئة وأجهزتها في إنفاق هذه الأموال بأمانة وكفاءة.
وقد كان أخونا الشيخ يوسف الحجّي يأبى أن يأخذ من المتبرعين أي مبلغ مقابل الإدارة، ويرى أن هذا هو واجب الهيئة، لولا أن ضغطنا عليه، وقلنا إن هذا يقوّي الهيئة، وهو من حقّها، وهو لا يأخذ شيئًا لنفسه، بل يعمل محتسبًا في خدمة الهيئة من الصباح الباكر حتى المساء المتأخر جزاء الله خيرًا.
وقد أجاء الشرع الحكيم للعاملين على الزكاة أن يأخذوا أجرهم منها. فلماذا تتورّع الهيئة عن أخذ أجرها، وهو في النهاية مصروف للخير وللدعوة، وللفقراء والمحتاجين؟
حكم استثمار أموال الزكاة:
كما كان أخونا الحبيب الشيخ الحجي يرفض أن يستثمر شيئًا من أموال الزكاة، حتى لا تتعرض للمخاطر، والمفروض أنه أمانة لدى الهيئة حتى يصل إلى مصارفه، وقد استفتتني الهيئة في ذلك، فأفتيتها بجواز استثمار ما يجمع من أموال الزكاة في استثمارات قصيرة الأجل، حتى تصل إلى مستحقِّيها، في خلال السنة لا تزيد عن ذلك، على أن يكون ذلك في معاملات مأمونة المخاطر، وما يأتي من أرباح يضاف إلى الزكاة لحساب المستحقّين. واستجاب الشيخ يوسف الحجّي لذلك، واستمر الأمر عليه إلى اليوم. والحمد لله رب العالمين.