طالعت بيان إدارة الميزانية فوجدته مستفزا لاشتماله على مغالطات وهذا بيان ذلك:
لقد انطلقت الإدارة من مسلمة أن علاوة البعد علاوة ثابتة لكل مدرس وأن معدل هذه العلاوة يصل 49500 أوقية وهذا الأمر مغالطة من وجهين:
الأول: أن أغلب الأساتذة لا يحصل على علاوة البعد فولايات انواكشوط واترارزة وانواذيب وفي هذه الولايات نحو نصف المدرسين وإن وجدت في بعض مناطق اترارزة فهي قليلة وزهيدة.
الثاني: أن علاوة البعد في عواصم الولايات والمقاطعات بعيدة كل البعد مما اعتبرته الإدارة متوسط العلاوة، إذ معلوم أن المدرسين بالمدن أكثر من المدرسين بالريف نظرا لكثرة وكبر المؤسسات بها.
وعليه فإننا ندعو إدارة الميزانية إلى أن تحدد رقم المدرسين الذين يحصلون على البعد وكم يمثلون من عموم المدرسين وما نسبة المستفيدين من المبالغ الكبيرة من عموم المستفيدين من علاوة البعد وعندها سيتبين أن ما اعتبرته المتوسط الحسابي تضليل أي تضليل!!!
الحقيقة أن عموم المدرسين لا يستفيد إلا من راتبه وعلاوة الطباشير 45000 شهريا وعلاوة التجهيز 40000 أوقية قديمة سنويا والعلاوة المرتقبة ،، ومجموع ذلك بعيد من 216000 أوقية قديمة وما سوى ذلك فلا يستفيد منه إلا البعض على تفاوت كبير .
الآن أدركت أن من مشكلات أصحاب القرار السياسي الجهات الفنية حين تعدم الفنية.