مع استمرار هزائم المنتخبات الأوروبية وخفوت حضور قضية المثليين والاحتضان المغربي الشعبي للقضية الفلسطينية والأعلام التي يلوح بها اللاعبون، والإساءات التي تعرض لها الإسرائيليون من قبل الجمهور السعودي والعربي والاحتفالات التي تشهدها الأمة من شرقها إلى غربها ابتهاجا بهذه الانتصارات العربية الإسلامية، -وإن كانت في مجال واحد من مجالات الحياة وهو الرياضة- وكثرة مشاهد سجود اللاعبين وتقبيلهم لجباه أمهاتهم -المحجبات- كل هذه الأشياء مجتمعة تبين أن الموضوع أكبر من مجرد كرة قدم وأكبر من موضوع كأس العالم، هناك روح تسري في الأمة تتجاوز الحكام والأنظمة والجغرافيا..
الموضوع أن هناك شعوب عربية وإفريقية لديها قيم وبقية أخلاق وشيء من التقوى، يجب أن تشاهدها مليارات البشر وهي تنتصر وترفع أعلامها وتحتفل بقيمها وعلى طريقتها الخاصة، سجودا لله، وإكراما للأمهات، ورفضا للاحتلال، في زمن التبشير بالشذوذ والإلحاد والتطبيع والحرب على الفطرة والدين والمقاومة.