تحية لهيئة التنسيق.
تحية لهيئة التنسيق المشترك بين نقابات التعليم الأساسي والثانوي وفي طليعتها النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي (SIPES) والنقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين (SLEM)
تحية لها على قرارها الناضج الواعي الذي رمى عصافير بحجر واحد.
1- فقد ردت تحية رئيس الجمهورية لأهل التعليم حين منح تلك الزيادة بخطوة مثلها فأرجأوا حلقة من حلقات النضال إلى أمد قريب فقد ينال بالرفق ما بالعنف لم ينل.
2- وقد كانت الخطوة رسالة تفيد بأن النقابات ترى الاحتجاج وسيلة لا غاية فمتى وجدت شريكا يقدم شيئا للقطاع تفاعلت معه إيجابيا، وهنا تكمن النقابية، أما التسيس فهو المبالغة في التثمين أو إنكار أن زيادة ثلاثين ألف أوقية تعني شيئا لأن حسابات أولئك خارج عمليات جمع وطرح دخول العمال، أما من مبدأه خذ وطالب فلا بد أن يقدرها بقدرها وإن قل.
3- وكانت الخطوة رسالة تفيد أن عصا النضال لن توضع وأن جولاته سجال، فإذا لم يكن من الأخلاقي مكافاة الزيادة بالدخول في إضراب مباشرة فإن ذلك لا يعني أن أهل التعليم رضوا من اللحم بعظم الرقبة، بل ما زالوا يشعرون بالإقصاء والتهميش وهم ماضون في النضال ما لم يجد جديد٠٠ أليس الصبح بقريب؟
4- وكانت الخطوة رسالة إلى الذين ليس لهم ما يخسرون، فلا هم يعتمدون على قواعد تسائلهم، ولا يركنون إلى تاريخ يوجههم، وإن ملأوا السوح الافتراضية بالتهويل والتخوين والهجر من الأقاويل، مفاد تلك الرسالة أن المدرسين ليسوا شاة بفيفاء تتبع كل ناعق ويسوقها كل سائق؛ بل إن لهم نقاباتهم التي جربوها واطمأنوا إليها، لا يضرها انسحاب منسحب ولا تشويش مشوش، جازت القنطرة وبلغت القلتين، وهي حريصة على تمثيلهم ومراعاة نبضهم، تقود نضالهم بحكمة لا تتأثر بشطط الغالين ولا بتثبيط القاعدين.
غدا يكتب المدرسون ملحمة جديدة عنوانها الانضباط وتمييز الغث من السمين، والجعجة من الطحين.
محمدن ولد الرباني الأمين العام للكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانيةCNTM.