السياسة فن، والصراع من أجل الصدارة والحضور أمر مشروع، والأخوة محفوظ قدرها مهما تباينت الرؤي، وأختلفت الأهداف .
وجلب الخير للناس غاية لدى البعض، وقد يكون وسيلة لدى البعض الآخر، والسياق الزمانى يحدد مانريد، والتمييز بين الموقف الأصيل والتصرف التكتيكى أمر ممكن، ولاخير فى صدقة يتبعها تعنيف فى اللفظ، أو إلزام بما لايلزم، أو توجيه فج، أو تخيير يحمل فى طياته كل معانى الإستخفاف والإذلال.
ومن بادرك بالتحية، فكلام أو فعل خير يوازى أو يزيد، ومن منحك من وقته ساعة حب وتقدير فقد أشترى ودك، وصدقك، وموقفا أخلاقيا لايتنكر صاحبه لقناعته السابقة، ولايتجاهل تطور الواقع من حوله. ومن قابلك بالتجاهل والإزدراء، فقد منحك كل الأعذار المطلوبة، لتتصرف وفق مايمليه الوقت، واتخاذ كل التدايبر اللازمة لكي تقول للعابرين ماقاله شاعر شتقيط الدكتور عبدوتى ولد عالى : هنا ولدوا ، هنا اكتسبو المعالى.. هنا صمدوا وموقفهم عجيب ... هنا حفروا على الصوان مجدا لايشيب ولايغيب).
وفى الختام : المسؤولية تتطلب من النخب السياسية وأصحاب الرأي التصرف بواقعية وتوازن وتقدير الواقع بكل أمانة، فخسارة معركة واحدة أهم بكثير من خسارة حرب بأكملها.