قالت صحيفة "لموند الفرنسية"، إن هناك غضبا متزايدا بين الأجيال الإفريقية الشابة والحديثة، ضد السياسات الاستعمارية الفرنسية، يمتد من جيبوتي في الشرق، إلى السينغال في الغرب.
وذكرت الصحيفة مظاهر لهذا الغضب مثل خروج مظاهرات عديدة، في دول إفريقية في غرب إفريقيا، يرفعون لافتات مكتوب عليها: " اخرجي يا فرنسا من أرضنا"، ناهيك عن خروج الجنود الفرنسيين من مالي، ووسط إفريقيا، وطرد السفير الفرنسي من مالي، بعد وصف فرنسا للمجلس العسكري الحاكم في مالي، ب"غير الشرعي.
وأجرت الصحيفة الفرنسية مقابلات مع كتاب ومثقفين وفنانين وشباب أفارقة، أجمعوا على تصاعد الغضب بين الأفارقة، على السياسات الاستعمارية الفرنسية، ومدى العنجهية والتكبر والعجرفة للتصرفات الفرنسية في الدول الأفريقية، كما نددوا بمحاولات فرنسا المستمرة طمس هويات ولغات وثقافات الأفارقة،
ومن جانبها تقول فرنسا، إنها وقفت بجانب الدول الإفريقية الفقيرة، بعد انقطاع سلاسل التوريد والإمداد، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا،ودعمت المبادرة العالمية: "مبادرة المرونة لتوفير الغذاء ودعم الزراعة"، المعروفة اختصارا ب:"FARM" :(Food and Agriculture Resilience Mission) .
وقالت "لموند" إن روسيا هي التي تتمدد في الدول الإفريقية متحالفة مع الأنظمة الانقلابية الجديدة، فروسيا حاضرة بأسلحتها وميليشياتها "فاغنر"، في كل من مالي ووسط إفريقيا، وربما قريبا دول أ إفريقية أخرى.
فالغضب من فرنسا يزداد كل يوم، والأفارقة يستجيرون بروسيا من فرنسا، ربما كالمستجير من الرمضاء بالنار!!!.