قالت صحيفة "لموند ْافريك"،إن الجماعات الجهادية تتقدم في شمال مالي، حتى باتت اليوم تسيطر على حوالي 30% من مساحة مالي.
كما أن يتزايد السخط داخل أوساط متمردي الشمال من الطوارق والعرب، وغضبهم من عدم جدية المجلس العسكري الحاكم في مالي، في تقاسم السلطة،أو منح الشمال نوعا من الفيدرالية، ونصيبا من مداخيل البلاد.
ويقول هؤلاء المتمردون السابقون، من الطوارق والعرب،إن الاكتتاب الأخير في الجيش المالي، دليل واضح "أن العقلية التمييزية ضد الشمال، لم تتغير"، حسب تصريح لمسؤول من المتمردين.
وأضافت الصحيفة الفرنسية، أنه في الفترة الأخيرة، نظمت "الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى"،عدة هجمات في منطقة "مناكا"، ومناطق حول "غاو" في الشمال، وقد نشر التنظيم قيديو يوم 13 ديسمبر الجاري، على شبكة الإنترنت،ظهر فيه استعراض للقوة، نظمه "تنظيم الدولة الإسلامية"، بمناسبة اختيار زعيم التنظيم الجدبد حسين الحسيني القرشي، ظهر في الفيديو مئات المسلحين من أعضاء التنظيم، المسلحين بالرشاشات الخفيفة، وقاذفات "الأر بي جي"وسيارات مزودة بالرشاشات الثقيلة، وعشرات الدراجات النارية.
وهو حسب "لموند" ما علق عليه ضابط فرنسي كبير، من قوة "بارخان الفرنسية"، أن اجتماع التنظيم ما كان ليقع لولا منع الطائرات الفرنسية المقاتلة، من القيام بأعمال قتالية، على الأراضي المالية،
كما تنشط حماعة تصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة، بزعامة إياد غالي في مناطق على الحدود مع بوركينا فاسو،بينما تنشط جماعة تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق قرب غاو، وقرب نهر النيجر.
في حين لم تقم حكومة العسكر في مالي، ولا مليشيات فتغنر الروسية، بأية أعمال قتالية نوعية في مالي.
وأشارت الصحيفة إلى الجيش المالي وميليشيات قاغنر كثيرا ما ركزوا عملياتهم العسكرية، على المدنيين العزل.
وبينت الصحيفة مقتل حوالي 900 من المدنيين منذ مارس الماضي، جراء هجمات الجماعات المسلحة، خاصة في شمال مالي، مما حدل يتنسيقية متمردي الشمال إلى القيام بدوريات عسكرية لحماية المناطق الغنية بالمراعي الطبيعية، ومصادر المياه العذبة، خشية مزيد من نزوح السكان.