ستبدأ الحكومة المغربية خلال الأسابيع المقبلة من هذا العام الجديد 2023، تسويق سيارة "نيو المغربية" في أسواق المملكة المحلية، تمهيدًا لتحقيق انطلاقة عالمية.
وعلى مدار الأيام الماضية، خضعت السيارة الجديدة، التي ستكون صناعتها مغربية بنسبة 100%، لاختبارات الثبات والمتانة والديناميكية، واجتازتها جميعًا بنجاح، ما جعلها تدخل طور المعاينة من جانب وزارة الصناعة في المملكة، وفق ما نشر موقع "موروكو وولد نيوز" (Morocco World News).
وكان وزير الصناعة والتجارة رياض مزور قد أعلن، في نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن سيارة نيو المغربية ستكون في متناول أيدي المواطنين بأسعار منافسة، إذ ستكون في حدود 170 ألف درهم (16 ألفًا و200 دولار أميركي).
ومن المنتظر أن تعمل سيارة نيو المغربية بمحرك وقود احتراق داخلي "بنزين"، إذ ستكون الصيانة وقطع الغيار متوفرة بشكل كامل، وقد أكد وزير الصناعة أن المصانع المحلية في المغرب ستتولى إنتاجها، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
الانطلاق إلى العالمية
مع استعدادات أسواق المملكة لاستقبال سيارة نيو المغربية، تخطط الحكومة لهدف آخر، وهو الاستحواذ على حصة من سوق السيارات عالميًا، لا سيما أن العلامة التجارية للسيارة تنتظر الموافقة عليها من جانب السلطات، ما يعني إنتاجًا محليًا صافيًا.
وقال وزير الصناعة، إن السيارة ستحمل اسمًا مغربيًا، ما دفع الوزارة للعمل مع المستثمرين المحليين لرفع معدل التكامل، تكون الأجزاء أيضًا مغربية أساسًا، مشيرًا إلى أن السيارة ستكون مخصصة للسوق المحلية في البداية.
ورغم ذلك، شدد الوزير على أن سيارة نيو المغربية ستلقى دعمًا من جانب الدولة، التي ستبذل قصارى جهدها للحصول على حصة من سوق السيارات العالمية، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
يشار إلى أن مزور كان قد أعلن، في بيان أمام البرلمان، أن بلاده لديها 10 آلاف مهندس متخصص في مجال تصميم سيارات، وجميعهم يعملون في العلامات التجارية العالمية من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وأميركا الشمالية.
مبيعات السيارات في المغرب
انخفضت مبيعات السيارات الجديدة في المغرب بنسبة 8.15%، خلال أول 9 أشهر من 2022، لتسجل 120 ألفًا و905 سيارات، مقابل 131 ألفًا و637 سيارة، خلال المدة نفسها من عام 2021، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتنتظر صناعة السيارات في المغرب نموًا كبيرًا خلال سنوات قليلة، عبر خطة تتضمن 3 خطوات:
- أولها رفع مستوى الاندماج المحلي إلى 80%،
- ىالثاني تحقيق الحياد الكربوني بالقطاع،
- الثالث دفع الاستثمارات المحلية للوصول لهدف إنتاج مليون سيارة سنويًا.
وخلال عام 2020، أنتج المغرب 700 ألف سيارة، دعمت صادرات البلاد، إذ استحوذت على حصة بلغت 72.18 مليار درهم (7.2 مليار دولار أميركي)، من خلال التصدير إلى 74 دولة، وذلك قبل أن تحصل المملكة على المركز الـ19 عالميًا والثاني أفريقيًا، بين الدول المنتجة للسيارات، من المنظمة الدولية لصناعة السيارات.