1- في الغالب صاحب الشهادة العربية عندما يجد وظيفة في الإدارة يبدأ في تعلم الفرنسية، وبعد سنوات تجده أصبح يجيد العمل باللغة الفرنسية، وهو يفعل ذلك تكيفا مع الواقع؛
2- في الغالب صاحب الشهادة الفرنسية عندما يعمل في الإدارة فإنه لا يبذل جهدا كبيرا في تعلم اللغة العربية، بل إن هناك بعض الموظفين ( ولدي أمثلة محددة) يكتمون القليل مما يعرفون من العربية ويتظاهرون بجهلها التام عندما يأتيهم مواطن في مكاتبهم طلبا لخدمة لا يعرف إلا العربية أو الحسانية؛
3- الكثير من أصحاب الشهادات العربية عندما يتعرضون للإقصاء والحرمان من الوظيفة بسبب جهل الفرنسية، فهم في الغالب يبتلعون ذلك، ولا يظهرون أي تنديد أو استياء؛
4 - بعض أصحاب الشهادات الفرنسية عندما يتعرض للحرمان من الوظيفة بسبب جهل العربية يُحدث في العادة ضجة كبيرة، وتكون التهم بالعنصرية والإقصاء جاهزة لديه لتوزيعها ذات اليمين وذات الشمال؛
5 - من المفارقات أن أكثر ضحايا الإقصاء بسبب تعلم لغة واحدة هم أصحاب الشهادات العربية، وهم في نفس الوقت هم الأكثر اتهاما بالإقصاء والعنصرية.. إنهم يجمعون في الوقت نفسه بكونهم ضحايا، وأنهم عنصريون إقصائيون!!؛
6 - إذا كانت هذه المسكنة والدروشة التي عرف بها أصحاب الشهادات العربية في الماضي كانت مقبولة، فإنها اليوم لم تعد مقبولة، واحتقار اللغة العربية وأهلها لم يعد ممكنا في هذا الوقت الذي تنامى فيه الوعي اللغوي لدى العديد من نخب هذه البلاد؛
7 - أحادية اللغة ليست صفة يُفتخر بها، والشخص الذي يحق له أن يفتخر هو ذلك الشخص الذي يتقن العديد من اللغات العالمية، ومع ذلك فإذا كان يحق لأحادي اللغة الذي لا يعرف إلا الفرنسية أن يفتخر بذلك، فالأولى بأحادي اللغة الذي يعرف لغة القرآن ولغة بلده الرسمية أن يفتخر أكثر من افتخار أحادي اللغة الفرنسية.
8 - لو أن الذين وقفوا مع إخصائية الأعصاب آمنة بوبكر جوب وقفوا معها على أساس أنها ربما تكون قد تعرضت للظلم، وطالبوا بالتحقيق في ذلك دون أن يوزعوا تهم الإقصاء والعنصرية يمينا وشمالا، ودون أن يعتبروا أن عدم نجاحها كان لأسباب عنصرية وإقصائية. لو أنهم تجنبوا تلك التهم الجاهزة التي يلصقونها بالضحايا من أصحاب الشهادات العربية لوقفنا معهم، فالمسابقات تحدث فيها أخطاء في كثير من الأحيان، وربما يكون حدث خطأ في هذه المسابقة في حق إخصائية الأعصاب آمنة بوبكر جوب.
9- ما لا يمكن قبوله هو أن يستمر أصحاب الشهادات العربية في التعرض للإقصاء والحرمان من التوظيف، مع وصفهم في الوقت نفسه بأنهم عنصريون وإقصائيون.