السودان هو أولى الناس بتبنّي مثل هذا العمل الخيري الدعوي في إفريقيا، لأنه البوابة الأولى للعرب للدعوة في إفريقيا، بما فيه من خصوصية ليست لغيره، وهو أنه يجمع بين العروبة والإفريقية، فيصلح أن يكون حلقة الوصل بين الإسلام والقارة السوداء.
الأمين العام للمنظمة:
وقد اختار المجلس أمينًا عامً للمنظمة معروفًا بكفائته ونشاطه وإخلاصه ووعيه، هو الأخ الحبيب الدكتور التيجاني أو غديري، الذي عرفته عضوًا حيًّا متحركًا محرِّكًا في العمل الإسلامي في أمريكا، وخصوصًا في اتحاد الطلبة المسلمين، فقد كان يمثّل إحدى القيادات المسؤولة عن الجانب التعليمي والتربوي، والذي ترك أثرًا واضحًا في مجاله.
وشاء الله أن يتبوأ هذه المسؤولية في هذه المنظمة المرجوّة، وقد استدعاه الإخوة للحضور من أمريكا ليتفرَّغ لهذا العمل الجديد، فلبّى النداء، وقد قضى فيه شوطًا مباركًا، ثم شاء له القدر أن يتوفى في حادث مروري، في إحدى رحلاته الدعوية ويكتب الله له الشهادة، رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى.
المدير التنفيذي للمنظمة:
وكان المدير التنفيذي للمنظمة هو الأخ الداعية المبارك النشيط المخلص، ولا أزكيه على الله: مبارك قسم الله، الذي كان شعلة من الحركة والنشاط والتفاني في العمل لخدمة المنظمة ورسالتها.
وقد تسلَّم الأمانة العامة بعد أخيه التيجاني، وكان خير خلف لخير سلف.
وكان مجلس أمناء المنظمة يضم عددًا من الإخوة من ذوي الوجاهة والشأن في بلاد الخليج، من السعودية والكويت وقطر والإمارات؛ لأن التمويل الأساسي لمشروعات المنظمة من الخليج.