يترقب ساكنة نواكشوط أن تصدر شركة الكهرباء اليوم، بلاغا تعتذر فيه عن انقطاع الكهرباء وتوضح أنه وقع بسبب تعطل فني في مرحلة من مراحل نقل التيار الكهربائي.
هذا كل ما ينتظره المواطن بل كل ما سيقدم له من الجهة المسؤولة عنما واقع ليلة البارحة، حيث عاشت العاصمة نواكشوط ليلة صعبة بفعل الانقطاع الشامل للتيار الكهربائي، عن كامل المدينة، المترامية الأطراف.
فقد تعطل عمل الدكاكين وتأثر النقل داخل المدينة وارتفعت أسعار الموجود منه.. كل هذا دون سابق إنذار لأن بيانات انقطاع الكهرباء تكون عادة بعد الحادث.
فبدل أن تنبه الجهات المسؤولة السكان وتطلب منهم أخذ الاحتياطات اللازمة، تصدر بلاغا بعد الحادث.
الإنارة المحدودة المعتمدة على الطاقة النظيفة ظهرت ضعيفة المفعول في الشارع المتجه إلى الاتحادية، ورب ضارة نافعة فضعف الإنارة على الشارع العمومي خفف من وقع الإنقطاع.
ليلة بدون خدمات..
ما إن أرخى الليل سدوله، وأشارت عقارب الساعة إلى اكتمال الثامنة والنصف حتى فاجأ السكان انقطاع شامل للتيار الكهربائي وهو وضع استمر حتى حوالي الساعة الثانية فجرا.
وقد صاحب هذا الانقطاع تعطل لشبكة " الوايفي" المرتبطة بالكهرباء، وضعف شديد وغيرمسبوق في الانترنت المعتمدة على بيانات الهاتف الخلوي، وضعف كذلك في شبكات الاتصال، فضلا عن توقف للكثير من الخدمات الأخرى.
ومن المنطقي هنا توقف الماء عن كل الأحياء التي تعتمد في متحه على الكهرباء.
ليلة قياسية من رداءة الخدمات بفعل الانقطاع الشامل للكهرباء، يعطي صورة صادقة عن ضعف الحكامة الذي رافق حياة الشركة.
فواتير ملتهبة.. شكاوي متعددة
لا يخفي المواطنون الذين قابلهم موقع الفكر امتعاضهم من ضعف الخدمة المقدمة من شركة سوملك، وارتفاع تكلفة الفواتير غير المبررة من وجهة نظرهم.
مواطنون قابلهم موقع الفكر يقطنون مناطق مختلفة من العاصمة، تحدثوا عن بعض المشاكل التي يعانون منها في خدمة الكهرباء.
سلمت بنت محمد، تسكن في تيارت، صرحت لموقع الفكر أن فاتورة الكهرباء تضاعفت في الصيف الماضي حيث كنا ندفع 15 ألف قديمة عن الشهرين فتضاعفت الفاتورة فأصبحنا ندفع 60 ألف أوقية عن اربعة اشهر تقول سلمى.
لا يختلف الشيخ ولد سيدي المختار عن سابقته، حيث يؤكد أنه كان يسدد للشركة 50 ألف أوقية، عن فاتورة الكهرباء، وابتداء من الصيف الماضي ارتفعت الفاتورة الأولى ل 70 ألف أوقية والثانية 90 ألف أوقية والثالثة في حدود ال110 آلاف أوقية.
الحاجة للإصلاح
وفي السياق نفسه لكن من زاوية أخرى يرى بعض المواطنين أن الشركة بحاجة إلى الإصلاح الشامل الذي بشرت به الحكومات المتعاقبة، فقد حان الوقت لأن يبصر النور.
المواطن محمد من منظقة كبتال روى للموقع جزء من معاناته من تردي خدمات الكهرباء.
فقد ذكر أن لديه بعض الأجهزة الإلكترونية، وقد لحقها الضرر الكبير جراء الانقطاعات المتكررة والغير معلنة، حيث خربت عليه البرامج والأجهزة، لأن شركة سوملك لا حسيب عليها فيما يبدو ولا رقيب يقول محمد.
فيما يقول السالك إن الحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى لإصلاح واقع الشركة المتردي و معاقبة من أوصلها لهذا المستوى من الفشل.
ليلة صعبة في نواكشوط، من الظلام ومكابدة الناموس ولكن لحسن الحظ أنها لم تكن في عز الصيف.