من حق المطالبين بالحوار أن يطالبوا به، فهو الأفضل والأنسب والأكثر حضارية، وتستحق مواضيع كثيرة أن يكون حولها حوار، ومن حقهم القول إن مظاهر الانفتاح والتعاطي -على أهميتها- تصلح مبتدأ ولا تصلح خبرا.
ومن حق السلطة ومحيطها التحفظ على الحوار الذي يعني أن البلد يعيش مشكل استقرار أو أزمة شرعية، ومن حق هؤلاء أن يحتاطوا لأي حوار حتى لا يكون مثل حوارات سابقة! لم يكن لها كبير أثر.
الحل إذن في تنظيم حوار متشاور عليه يتجاوز مرحلة اللقاءات والعلاقات العامة، ولا يدخل بالبلد متاهات هو في غنى عنها، وغير متعينة عليه.
ثم إن الأمر لم يعد على سبيل التراخي، لقد آن الأوان لأن يتحدث الناس ويتداولون حول ما ينفع البلاد والعباد.