قالت النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي "SIPES" إنهم فوجئوا بالتصريح الذي اتهم فيه مؤخرا وزير التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح نقابات المدرسين بعدم الأمانة وبالتدليس في المعلومات التي تقدمها للمدرسين عما تقوم به الوزارة، مشددة على أن "محاولات دق الإسفين بين المدرسين ونقابتهم لم تنجح في الماضي ولن تنجح مستقبلا".
وأضافت النقابة -في بيان صادر عنها أن "النقابات التعليمية شريك اجتماعي للقطاع بنص القانون وليست ساعي بريد لأي مسؤول مهما كانت رتبته وموقعه الوظيفي".
وفي ما يلي نص البيان:
فوجئنا في النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي بالتصريح الذي اتهم فيه مؤخرا معالي وزير التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح نقابات المدرسين بعدم الأمانة وبالتدليس في المعلومات التي تقدمها للمدرسين عما تقوم به الوزارة، ولعله بذلك يريد من النقابات أن تتخلى عن مهمتها النبيلة في تمثيل المدرسين من خلال طرح مطالبهم المشروعة والدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية؛ كي تصبح وسيلة لترويج ما يعتبره القائمون على شأن القطاع "إصلاحا" لم نجد منه - نحن المدرسون - إلا التطاول على المدرس ومكانته والسعي لتخديره بالوعود الفارغة.
وإن صح - جدلا - ما قاله الوزير فلم لا يكشف "معاليه" للمدرسين عن تلك "الإيجابيات" التي لم تذكرها النقابات؟! وأي مصلحة لها في حجب بعض المعلومات؟! ليزيد ذلك من منسوب الحجية في كلامه!.
إننا في النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي SIPES إذ ننستنكر بشدة هذا النوع من التصريحات المهينة، لا سيما إن كانت صادرة من المسؤول الأول في قطاع التهذيب، لنسجل ما يلي:
- مطالبتنا الوزير بالاعتذار للمدرسين ونقاباتهم عن هذه الإساءة المرفوضة.
- تذكيرنا الوزير بأن النقابات التعليمية شريك اجتماعي للقطاع بنص القانون وليست ساعي بريد لأي مسؤول مهما كانت رتبته وموقعه الوظيفي.
- تنبيهنا الجميع إلى أن محاولات دق الإسفين بين المدرسين ونقابتهم لم تنجح في الماضي ولن تنجح مستقبلا، فالمدرسون يعرفون جيدا نقاباتهم التي لا تحابي في الدفاع عنهم.
- دعوتنا كافة المدرسين إلى الالتفاف حول نقاباتهم الجادة التي عرفوها مدافعة عن حقوقهم في السراء والضراء ولم تخذل القضية يوما من الأيام.
انواكشوط؛ 9 فبراير 2021
المكتب التنفيذي