زيارة وزير خارجية روسيا(سيرجى لافاروف) لبلادنا بالغة الأهمية سياسيا ودبلوماسيا
يوجد توجه إفريقي صامت نحو موسكو كبديل عن فرنسا الطالق بالثلاث فى دول افريقية من أبرزها مالى وبوركينافاسو وإدارة للظهر لأمريكا التى تبخل على الأفارقة باموالها وخبراتها ولاتهتم بهم
وعلى المستوى العربي فروسيا ظلت باتحادها السوفيتي القديم حليفا قويا للدول العربية ظاهريا على الأقل
ويبدو أن روسيا تريد تظليل المساحات التى تركتها فرنسا فارغة سياسيا وديبلوماسيا وعسكريا وهذا من حق روسيا التى يهمها أيضا ضمان موطئ قدم سياسي وعسكري فى المناطق الإستراتيجية وموريتانيا بحكم موقعها وثرواتها تعتبر مثالية لتطلعات روسيا
والحق أن روسيا لاتمد يدها كثيرا للدول إلا التى تكسب ودها عبر اتفاقيات ثنائية ولاتوجد فى موريتانيا مشاريع روسية وإن شهدت الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى شراكة خجولة بين موريتانيا وروسيا فى مجال الصيد ومع ذلك فروسيا استقبلت الكثير من الطلاب الموريتانيين تخرجوا فى مختلف التخصصات من جامعاتها ومعاهدها
إن هذه الزيارة تاريخية ومهمة لموريتانيا فيهمنا تعاون عسكري وثيق مع روسيا فلم تعد لدينا دول تدعمنا عسكريا بينما نفخت دول كثيرة القدرات العسكرية لجارتينا السنغال ومالى
ليس حراما أن نستفيد من اتفاقيات مع روسيا اقتصاديا وعسكريا وفى مختلف المجالات ولكن بمايضمن سيادة بلادنا التى لانقبل أن تخضع لقواعد عسكرية على اراضيها مهما كانت الظروف فوجود قواعد عسكرية أجنبية فى بلد من البلدان مؤشر على ضعف ذلك البلد وارتهانه للأجانب غير أن التعاون العسكري قد يشمل استجلاب مستشارين ومدربين عسكريين وعتادا وخبرات عسكرية وأمنية نحتاجها
ويجب أن نكون واقعيين فحاجتنا لتعاون قوي ومثمر مع روسيا فى شتى المجالات يفوق حاجة روسيا للتعاون معنا عشرات المرات