من ممن قرأ كثيرا من التاريخ الفرنسي سمع عن سياسة Vergonha التي مارستها الدولة الفرنسية منذ الثورة وقضت بواسطتها على كل اللغات غير لغة باريس؟
وقت الثورة كان ثلاثة أرباع الفرنسيين يتحدثون لغات أخرى غير لغة باريس، قررت الحكومة أن المصلحة تقتضي توحيد لغة البلد؛ فتم ابتداع سياسة تقوم على تحقير اللغات الجهوية ولغات الأقليات وجعل الحديث بها دليلا على الدونية والجهل والتخلف.
تم فرض سياسة التحقير اللغوي عن طريق المدارس والإدارة، وقد آتت أكلها حيث تقلصت نسبة المتحدثين بلغات غير لغة باريس بوتيرة سريعة.
التاريخ الرسمي عبارة عن دعاية؛ لذلك فهو يتجاهل الفرغونيا وينفيها أو يقلل من قيمتها، لكن وثائق رسمية وشهادات موثقة تبين أنها سياسة فرضت من أعلى سلطات الدولة التنفذية والتشريعية.
السؤال اليوم: ما هي مظاهر ممارسة التحقير اللغوي التي قامت بها فرنسا في مستعمراتها الإفريقية بما في ذلك بلدان المغرب؟ وهل ما تزال سياسة التحقير اللغوي مستمرة؟ وكيف السبيل إلى مقاومتها ورفضها؟.