تواصل: السبيل الوحيد لتصحيح مسار الدولة هو حوار وطني (بيان)

أكد حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) على أن السبيل الوحيد إلى لم الشمل الوطني وتفادي المنزلقات وتصحيح مسار الدولة هو التنادي إلى حوار وطني جامع لكل الفاعلين السياسيين على اختلاف مواقفهم ورؤاهم.

كما أكد الحزب في بيان صادر عن نائب رئيس الحزب والمتحدث الإعلامي السالك بن سيدي محمود على أن التمثيل في البرلمان يجب ألا يكون شرطا في المشاركة أو في التحضير لأي حوار سياسي وطني "لا سيما وأن حزبين هامين -من بينهما ثاني أكبر تمثيل برلماني- ليسا ضمن العنوان الذي يتسمى بذلك الاسم".

وفيما يلي نص البيان:

إن شعورنا في التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) بما تعانيه الدولة الموريتانية من اختلالات كبيرة تراكمت علي مرِّ الأحكام المتتالية وما يعترض سبيلها من تحديات جسام وما يتهددها من مخاطر مستقبلية وما يكابده مواطنوها -خاصة هذة الأيام- من ظروف معيشية صعبة، كلها أمور تدفعنا إلى التأكيد على ما يلي:

1- إن السبيل الوحيدة إلى لم الشمل الوطني وتفادي المنزلقات وتصحيح مسار الدولة هو التنادي إلى حوار وطني جامع لكل الفاعلين السياسيين على اختلاف مواقفهم ورؤاهم وهو ما أعلناهُ للرأي العام في وثيقة "نحو تحول توافقي".

2- إن أي حوار جاد يجب أن يتأسس على أرضية صحيحة قوامها الشفافية ومرتكزها استيعاب كل الفاعلين السياسيين والمدنيين في البلاد. 

3- إن التمثيل في البرلمان يجب ألا يكون شرطا في المشاركة أو في التحضير لأي حوار سياسي وطني لا سيما وأن حزبين هامين -من بينهما ثاني أكبر تمثيل برلماني- ليسا ضمن العنوان الذي يتسمى بذلك الاسم.

4- ضرورة توحيد صف المعارضة لأن قناعتنا أن المشترك بينها -مهما اختلفت- يفوق المشترك بينها وبين الموالاة.

5- إننا قد نستسيغ التفاهمات وتغليب المشتركات والتحلي بالمرونة والواقعية أثناء الحوار وعند استخلاص نتائجه، حرصا على المصلحة العامة وضمانا لنجاحه، لكن لا يمكن أن نقبل أن يصل ذلك إلى حد التحكم في مجريات تحضيره وقبل انطلاقه من أطراف دون أخرى.

لقد سئم الموريتانيون من الفشل المتواتر للحوارات المرتجلة والتحكم المسبق فى موضوعات التداول وفى مخرجات الحوار، ونحسب أن فشل أي حوار فى هذه المرحلة الخاصة جدا، سيؤدي إلى إحباط قد لا يُقدر على تجاوز  تداعياته فى الأمد القريب.

السالك ولد سيدي محمود

نائب الرئيس والمتحدث الإعلامي

نواكشوط بتاريخ 22 فبراير 2021