من ثمرات هذه الرحلة: هذا اللقاء الذي رتّبه الأستاذ فلاتوري مع عدد من المستشرقين ورجال الدين النصارى، حيث التقيناهم في يوم عمل مستمر، وتناولنا فيه الغداء معًا، وقد وجَّهوا إلينا عددًا من الأسئلة الشائكة حول موضوعات إسلامية مختلفة، منها: حول المرأة، وحول الحريات وعقوبة الردة ونحوها، وحول الاجتهاد والتجديد، وحول الأقليات الدينية، وفرض الجزية داخل الدولة الإسلامية، أو المجتمع الإسلامي، وحول الجهاد والسلام ... إلى غير ذلك من القضايا التي يحتدم فيها النزاع بين المسلمين وغيرهم، وتختلف فيها الأجوبة عند الإسلاميين أنفسهم.
وقد وجدوا عندنا أجوبة مقنعة -إلى حد كبير- حول هذه التساؤلات، وهي أجوبة تعتمد على الأصول الشرعية مع النظر إلى العصر وتياراته ومشكلاته من ناحية أخرى.
ولقد قرب هذا اللقاء بين الطرفين إلى حدّ كبير، وليس هناك أنفع من الحوار المباشر، الذي يلتقي الناس فيه وجهًا لوجه.وقد تمنى الجميع لو تكرر مثل هذا اللقاء في أوربا أو في البلاد العربية.