عرفت الوزير المختار أجاي وهو مستشار لوزيرة التهذيب ٢٠٠٧ وكان محل تقدير وإعجاب بحكم تميزه ووضوح الرؤية لديه، وصرامته فى الملفات التي تحال إليه.
وتابعت دوره فى مجال الضرائب عن بعد، وكنت على إطلاع وثيق بما جلبته له المهمة من مشاكل وضغوط من قبل بعض صناع القرار ورجال الأعمال والمقربين من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
واطلعت على جهوده فى فترة توليه وزارة الاقتصاد والمالية، وضبطه لمجمل أوجه الصرف والإنفاق داخل مجمل الدوائر الحكومية.
كان فى كل مرة ألقاه فى نشاط عام أو لقاء خاص يظهر لي الكثير من التقدير والاحترام ، وأحمل له الكثير من التقدير كذلك ، رغم شيطنته من قبل خصومه وهم كثر.
أتفهم كره رجال الأعمال له، فماكانت الضرائب يوما بوابة حب ، وأفهم شراسة خصومه تجاهه فقد كان رجل النظام القوي وصاحب الحضور الأبرز، وربما جلب له قربه من مركز القرار ونفوذه سخط غير القادرين على مواجهة الرئيس بما يضمرونه من مواقف.
أعرف أن لكل مسير معه حكاية، فضبط التسيير فى بلد تعود أصحابه على الفوضي يكفي لخلق عداوة مستمرة وضغينة لن تزول بسرعة كما يعتقد البعض.
له أخطاء وقد تكون كبيرة وله تصريحات مستفزة وبالغ فى رسم مكان له فى ساحة حبلي بالخصوم، وأعاد رسم المشهد المحلى فى دائرته بشكل يتنافى مع ما ألفه الناس منذ عقود. لكنه أنجز لها وللبلد الكثير.
قبل ساعات من إحالته للقضاء فى ملف لم اقتنع بسلامة القصد فيه أجدد التضامن معه وأتمني أن يكون القرار الصادر عن القضاء منصفا له، ولست ممن يتخلي عن رفاقه مهما كانت الظروف.
تحياتي له..