قبل الدخول فى التفاصيل اود ان احدد تسميتهم دينيا وما اصطلح عليه من التسميات الاخري.
وقبل ذلك ايضا اقول لجميع المسلمين ايا كانو ا ان عليهم ان يفكروعندكل خطا ارتكبه الانسان ؛؛في "" من اين جاء ه هذا الخطر.:؟
والخطر عند المسلم ان لاياتي الي الله الا بقلب سليم .
وسلامة القلب تكون وصفا "بصفة عامة" للقلب الذي
يقف عند حدود ألله عقيدة اي ايمانا واسلاما واحسانا
وسلوكا واتبا عا حتى يغلب حسن ظنه ان الله سيزحزحه عن النار ويدخله الجنة وذلك هو الفوز المبين..
فعلى الانسان ان يفتش فى عمله الذي سيحاول عدوه الاول " الشيطان " ان يقف دون سلامة قلبه بوصف
سلامةقلب المسلم اعلاه .
وعليه ان يتيقن دائما ان الشيطان لا يحاول صده عن سلوك الصراط المسقيم بفعل ظاهر حرمه الله عليه فقط.بل بانحراف عند الشيطان و هو ان يدس للمسلم السم فى دسم حلاوة السلوك المنحرف عن الاخذ بنصوص القران عبادة اوسلوك حياة لئلا يجده الله له شكورا.
ولذا فقد التزم الشيطان لله ان ياتي الانسان من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله.ليصده عن السبيل (ويحتسبون انهم مهتدون) كما جاء في خصومة الضال ومن اضله امام الله يقول تعالى: انهم قالوا لهم:
انكم كنتم تاتوننا عن اليمين قالو بل لم تكونو مومنين.
فقد بين الله لنا ذلك فى القران "" ليثبتنا على الطريق المستقيم"" اي ضرب لنا مثلا من عباد ه قبلنا كيف
افراطهم وتفريطهم فمن جهة تفريطهم قولهم
نحن ابناء الله واحباؤه ومن جهة افراطهم فى الغلو
هو قولهم ان الله هو المسيح ابن مريم.
فرد الله عليهم بقوله(يا اهل الكتاب لاتغلو فىدينكم
ولاتقولوا على الحق انما المسيح ابن مريم رسوا لله
الى اخر الاية.والاية الاخري: انتم بشر ممن خلق الى اخر الاية
والان اصل الى تحديد افراط هؤلاء الغلاة وتفريط كثير من المسلمين فى حفظ سلامة قلوبهم حتى تصل الى الله وهي سليمة..
اما غلو هؤلاء فهم الذين وصفهم لنا النبي صلى الله عليه وسلم تماما بحداثة اسنانهم واجتهادهم فى جميع
العبادات وقراءة القران ولكن العمل بمافيه لايتجاوز ذكر
ذلك بالسنتهم. ففى نص الحديث"معنى "لايتجاوز ايمانهم تراقيهم والتراقى طبعا هي مابين القلب واللسان
بمعنى ان عملهم لاسلامى لايتجاوز تراقيهم الى قلوبهم
ومعنى هذا الحديث خطير ليس على مثل هؤلاء فقط
بل هو خطير على كل مسلم يسمع ايات الله تتلى عليه
ثم يصر مستكبرا كان لم يسمعها بمعنى لايقف عندها للعمل بمافيهاسواء كان هؤلاءحكومة اواحزابا اوقبائل
اوطرق عبادةاو مسميات اخري اي اتبع غير سبيل المومنين كما انزله الله.على رسوله.
ولذا يخاطبهم الله دائمابقوله(ان كنتم مومنين)
ويقول فى اية.اخري فى الانحراف فى التواد مع غير المسلمين لاتجد قوما يومنون بالله واليوم الاخريوادون
من حاد الله ورسوله اي نفى عنهم الايمان.وهذا كلام الله.وليس من تكفير البعض لغيره.
واود هنا ان اجسم منظرا محسوسا لتقريب الموضوع للقارئ الكريم.
فالمسلم يدرك ان الحياة السعيدة فى الاخرة "هي
الحيوان " اي هي الحياة الامثل لطولها ولحسن ما يجده المسلم فيها .
اما حياة الدنيا فهي متاع الغرور لقصرها ولعدم دوام السعادة فيها.سواء كان رئيسا اوملكا الى اخره
ونظرا لذلك فانى اتقدم امام مسلم الدنيا لننتظره فى الاخرة امام الله.لننظر كيف حياته فى الاخرة بعد عرض عمله على القران فهو الميزان الذي وضعه الله لعمل الانسان فى الدنيا ليكون دليلا على حياته فى الاخرة
اولا ::نبدا بالذين سموا انفسهم بالسلفيين اوالجهاديين اي عمل السلف بما فيه الجهاد.
.وسماهم"بوش" والمسلمون الحداثيين بالارهابيين وسماهم القران عقديا بالغلاة المنحرفين وعملا بقطاع الطرق.
فميزان القران فى عمل هؤلاء ان الجهاد القراني لايكون
الا فى الكفار او المنافقين يقول تعالى (يايها النبى ء
جاهد الكفار والمنافقين ولايكون بالسيف الاتحت قيادة امير للمسلمين.وبقواعده التى حددها النبي صلى الله عليه وسلم...
اما الجهاد العام ففيه الحديث المعروف.
ثانيا ::رؤساء الدول الاسلامية ووزراؤها وسلطاتها التنفيذية.فهولاء يخاطبهم الله باوامر القران بان يحكموا القران فى كل خلاف يقع بينهم وينظمون حياتهم على ما في القران ويقسم على ان ايمانهم لايتحقق الا الابتحكيم شرع الله في كل ما اختلفنا فيه.
ولكنهم حكمو افكارهم وافكار من قبلهم من غير المومنين. والله يقول""الم ترالى الذين يزعمون انهم امنوالى اخر الاية.فنعت هذا النوع من الايمان بالزعم
اي الكذب ومثل قوله تعالى(فلاوربك لايومنون حتىيحكموك فيما شجر بينهم.
ثالثا :اهل الطرق الذين خلقوا ذكرا للعبادة بجانب تعليم
االنبي صلى الله عليه وسلم وعلموه للمسلمين واضافو اسمه لقادتهم ومعه كثير من الطقوس واعظمه الكلام عن غيب الاخرة.في ما سيفعله الله بهم وبقادتهم.
الذي لايعلمه الا الله سواء تزكية لاي انسان بمعرفة مصيره الاخروي والله يقول(بل الله يزكي من يشاء ) فلاتزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقي .
والقران يؤكد انفراد كل احد بمسؤوليته التى لايعلم الله ماذا سيقال له فيها يقول تعالى" فمن يعمل مثقا ل ذرة خيرا يره الى اخر الاية .والعلم بذلك العمل خاص بالله.
وهنا انتهى ضحايا الشيطان بمن دس لهم سم الانحراف
عن ايمان القران فى سم الغلوفى انواع الاتباع.
رابعا من قال الله فيهم انه لم يجعل للشيطان عليهم
سبيلا وانهم هم عباده المخلصين.
فهؤلاء هم الذين نزل فيهم قوله تعالى(ثم اورثنا الكتاب الذي اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه. الخ الايات
خامسا اصحاب انواع المعاصى مو بقاتها وكبائرها وصغائرها فهؤلاء ان تابو توبة نصوحا فهم اهل الله
واحباؤه يقول تعالى( ان الله يحب التوابين)
وفى الحديث ان من احبه الله كان سمعه الذي يسمع به
الخ الحديث.
خامسا العصاة الذين لم يتوبوا فهم فى مشيئة الله.
وخلاصة المقال هي :ان اخطر مايقدم به الانسان على
ربه بعدحياته الدنيا القصيرة ان يعبده على غير هدي
القران ( والقران يقول لهم اتبعو ما انزل اليكم من ربكم.
ومثله فى الخطر من ينسب نفسه للاسلام ويحكم غير القران فى نفسه ومن فى حكامته ومثل هذين من يعبد
الله بمالم يؤمر بجعله عبادة لله قولا وفعلا واعتقادا
وكل هؤلاء يعنيهمظ الله بقوله(وبدي لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون الخ الايات
اما ورثة الجنة فهم ورثة الكتا ب المشار اليهم اعلاه يقول تعالى(جنات عدن التى وعد الرحمن عباده بالغيب
الخ الاية فقبل هذه الاية(قوله تعالى اضاعوا الصلاة
واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياالامن تاب وامن وعمل صالحا.
واعود فاكرر ان اخطر رفيق الانسا ن الى القبر من تحقق
فيه هذين الوصفين من الله قوله تعالى(افمن زين له سوء عمله فرءاه حسنا وقوله تعالى ( ومن اظلم ممن اتبع هويه بغير هدي من الله.ولاحول ولاقوة الا بالله.