وانتهزت هذه البادرة، وقلت: هذا يوجب عليك العناية بأمر الأزهر أكثر من غيرك، باعتبارك من المشاركين في صنع القرار، والمشيرين الأساسيين على الرئيس؛ فالأزهر مؤسسة عالمية كبرى، لها وجودٌ في كل أنحاء العالم، بخريجيها وأبنائها، وبآثارهم في التعليم والدعوة والإفتاء والتنوير.
وذكرت له ما يقوم به المبشِّرون النصارى من محاولة نشر دينهم في أنحاء العالم، حتى إنهم اجتمعوا «البروتستانت الأمريكان منهم» في ولاية كلورادو سنة 1978م لتنصير المسلمين في العالم، وأنشئوا لذلك معهدًا سموه معهد «زويمر» - كأحد كبار المبشَّرين والذي كانت إقامته بالبحرين - ورصدوا لذلك ألف مليون دولار.
وإذا تركنا المسيحيين، ونظرنا إلى إخواننا الشيعة، وجدناهم على رغم اشتغالهم بحرب العراق، يقومون بنشر دعوتهم المذهبية على قدم وساق.