الليبيون يريدون أن تعترف اليونسكو "بالكسكس"/ ترجمة موقع الفكر

تعد ليبيا هي البلد الوحيد، من بلدان شمال إفريقيا، الذي لم تسجل فيه وجبة " الكسكس التقليدية"، منذ سنة 2020، ضمن التراث الثقافي غير المادي، لمنظمة اليونسكو،لأن ليبيا لم تنضم بعد لمشاهدة الأمم المتحدة بهذا الخصوص. 
فقد تجمع الآلاف في المسرح الروماني القديم، في مدينة صبراته 70 كلم غرب العاصمة طرابلس،حول وجبة ضخمة من " الكسكس" أعدها طهاة ليبيون،في سبيل الإعتراف الدولي بهذه الوجبة الليبية من صميم تراثهم في الوجبات الغذائية ،فهي ليست فقط وجبة مغربية، أو الجزائر،  أو تونس،بل وجبة ليبية كذلك.
حيث عكف عشرات الطهاة الليبيين، على المسرح الروماني القديم في صبراته، ولمدة ساعات لتحضير مائدة كسكس ضخمة، لهذه الوجبة الأشهر في كل منطقة شمال إفريقيا.
فقد استخدم الطهاة الليبيون حوالي 2400 من الدقيق،ولحموم الضأن،والبهارات،والزبدة، والمرق لصناعة هذه المائدة الضخمة.
فقد تجمعت الأسر الليبية حول المائدة تحت حراسة الشرطة، وعبرت إلهام فخري التي جاءت من العاصمة طرابلس عن سعادتها برؤية تجمع الليبيين في أجواء التوتر السياسي،وبعد أعمال العنف المسلح، التي أعجبت سقوط ومقتل القذافي سنة 2011.
وصرحت الطبيبة إلهام  فخري، " جميع منطقة المغرب العربي مشهورة بوحبة الكسكس، فهي جزء من هويتنا، وثقافتنا، وتراثنا، ونحن فخورين بذلك".
 وتقول اليونسكو، إن عدم انضمام  الدولة الليبية لمعاهدة الأمم المتحدة، يؤخر الاعتراف،لكن المنظمين يهددون إلى الضغط على الحكومة الليبية،التي تعاني من أزمة سياسية،تقسم البلاد بين أحلاف متنازعة.
ورأس علي مسعود الفاطمي جمعية ثقافية لدعم السباحة،وحماية التراث
،وينظم كل سنة وجبة " كسكس" ضخمة، في أحد المواقع التاريخية، من أجل توصيل رسالة إلى البرلمان الليبي.
ويضيف الفاطيمي " انضمامنا لهذه المعاهدة يسمح للدولة الليبية، ليس فقط بحفظ وتسجيل " وجبة الكسكس" كتراث ليبي أصيل،بل لإظهار ليبيا الغنية بالثقافة والتراث، الذي لا يحظى بالعمارة والمحافظة عليه".
وهكذا ستلتحق ليبيا بكل من موريتانيا، والمغرب، والجزائر وتونس، في ملف " وجبة الكسكس،حيث أن تسجيل الكسكس، لهذه البلدان لايعني ملكية حصرية، لبلد بعينه أو عدة بلدان، كما أكدت اليونسكو .