ضرب المدرسين وتوجيه الإهانات لهم من طرف النافذين في هذه البلاد ليس بالأمر الجديد، وهو عمل يدل على احتقار العلم وحملته، بعد أن أصبحت قيمة العلم في أدنى سلم القيم، وأصبحت حيازة المال والجاه والسلطة في أعلى ذلك السلم.
ولكن الضرب بسبب إعطاء درجة متدنية يستحقها تلميذ معين، هو الأمر الجديد في هذه الحادثة التي تعرض لها الأستاذ الفاضل عبدو ولد الخطاط.
لقد صبر الأساتذة طويلا على تدني الرواتب، وعلى ظروف البؤس المادي والإذلال المعنوي، أما أن يضاف إلى ذلك الضرب المبرح مع السب والشتائم، ويمر ذلك مرور الكرام فسيكون ذلك أمرا جللا تخر له الجبال هدا.
أخاف أن يتنازل الأستاذ الفاضل عن حقه وشكواه، بعد أن تبدأ الاتصالات القبلية، التي لا يتم توظيفها -غالبا- إلا من أجل حماية المعتدين، وضياع حقوق المظلومين.
يا أساتذة هذه البلاد اتحدوا