يتحدث الدكتور فؤاد علون في الجزء الثاني من خواطره حول رمضان عن ضرورة انتهاز شهر رمضان كفرصة لإعادة إعمار النفس وهو ما يشبه إلى حدما ما يتم على مستوى إعمار المباني..فالنفس البشرية تصاب بالملل والفتور، ورمضان فرصة لإعادة إعمار النفس كما هو حال إعمار البيت الذي يتكون من أرضيات وحوائط ونوافذ وشبابيك قد يعتريها التلف وتحتاج صيانة وترميم كالنفس البشرية تماما التي فيها أعمدة وأسقف ونحتاج إلى صقل ما في أنفسنا خلال عام كامل وما يصيب النفس من تشققات وصدوع إلى ترميم هذه الأجزاء
ويؤكد الدكتور على أهمية معرفة الخلل والعمل على علاجه فسد الخل ومحاولة ترميم وتزيين هذه الثغرات مطلوب، وحتى لا تدخل علينا شياطين الانسن والجن من الأبواب المتقادمة فتتلف علينا أنفسنا وهكذاـ وكذلك شبكة العلاقات التي تربطنا بالآخرين من حولنا، وحتى تعود أخلاقنا إلى أفضل وجه وتترجم في علاقات حسنة مع الأخرين
ورمضان فرصة لهذا الإعمار حتى نخرج من رمضان وقد أعدنا إعمار أنفسنا من كل جوانبها، ونتفهم بصدق الدعاء :"اللهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان لنا"