رئيس حزبنا د.محمد محمود سيِّدِي يحق لنا أن نفخر به / أحمد فال بن الشيباني

كان ذلكم تقييم أشرس الناس أنتقادا لقيادات تواصل، لكن أكثرهم موضوعية أيضا، في الغالب، وهو المدون والناشط في حراك بيئتي في خطر الأستاذ أمم بوزومه المفكر أزويراتي. حيث دون البارحة، في ختام ندوة سياسية نظمها حزب تواصل في دار الشباب بازويرات مع الأطر والاعلاميين بمناسبة زيارة رئيسه د. محمد محمود سيدي لعاصمة ولاية تيرس زمور، قائلا: "يحق لحزب تواصل ان يفخروا برئيسهم لأنه كفاءة متميزة وقامة مثقفة ومراوغ  بارع وسياسي مخضرم" وهي شهادة نثمنها ونعتز بها لصدورها من طرف.ٍ أبعد ما يكون عن التملق والمداهنة وقد تواردت على مضمونها شهادات من ناشطين وسياسيين آخرين من خارج تواصل حضروا هذه السهرة السياسة الممتعة.
كنت ممن عارض ترشيح الأخ الدكتور لرئاسة الحزب لغلبة المسحة الربانية والتربوية عليه مخافة الدروشة واللين المفرط الذي قد لا يناسب بعض المواقف السياسية المشدودة لكن سرعان ما حمدت الله وهو المحمود على كل حال أن كان من نصيب تواصل أن ترأسه في هذه الفترة الحرجة رجل مثله. حيث مسك بوقوة بأزمة تواصل عندما مر به منخفض الانتقال من رئاسة قامة كجميل وأبان في أول دورة لأكبر هيئة مداولة بعد المؤتمر وهي مجلس شورى الحزب عن حزم وعزم في أتخاذ القرارات المناسبة لمسك الانضباطالحزبي ولجم التغولات وتنظيم مرور التحولات المصيرية واتخاذ القرارات الصائبة رغم تشعب الخيارات وتنازع الآراء. 
إن التنوع الفكري وغنى التجربة التواصلية تبرز السالب والموجب وهما ما يولد الحركة المتزنة والمنسابة كذرات الألكترون السالبة التي تشدها البروتونات الموجبة في نواة الذرة بقوة متناسبة مما يولد دورانها في أنسياب منتظم وإيجابي حول الذرة. تلكم النواة الموجبة في تواصل اليوم ترتكز شحنتها في د. محمد محمود سيِّدي رئيس الحزب والذرات الدائرة في الفلك هي تلك الشخصيات المتحررة في الطرح الفكري والتحليل السياسي صاحبة القدرة الاقتراحية الخلاقة المنتجة للأفكار النيرة في جو تفاعلي مع الساحة. فتواصل يصادر المواقف لا الأفكار فلتفهمونا قومنا فإننا نختلف لكن لا نتخالف وتتعارض أطروحاتنا وتتنوع لكن نصدر عن قرارات مؤسسية ضابطة.

أحمد فال بن الشيباني 
إطار من تواصل