خالنا وشيخنا محمد موسى ولد ٱجة، رحمه الله تعالى، كان طبيبا تضرب إليه اكباد الإبل، كتب الله على يديه الشفاء للمئات من المرضى، قبل نشأة الدولة وبعدها، ثم كان إلى ذلك شيخ محظرة، وإماما وخطيبا لاول جامع في تكنت الحديدة، كما كان قاضي صلح بها؛ لكنه كان اثناء ذلك كله اديبا مرموقا، مبدعا في مقطعاته الشعرية، فصيحة وملحونة.
في احد الاعوام، مثلت تكند ملتقى لمشايخ ومقدمي ودعاة الطرق الصوفية الشائعة في البلاد، وكان مجلس الشيخ، فضلا عن مسجده، ملتقى لهم، يدور أغلب حديثهم فيه عن معاداة الأولياء وشؤم الإنكار عليهم، وعجائب الاوراد وكرامات الشيوخ، وقد توقعوا منه الإعلان عن انتماىه إلى هذه الطريقة أو تلك، لكن انتظارهم طال كثيرا، قبل ان يتكلم..ثم تكلم.... فقال:
ربي ماني عدو اولياه
وامر خارج عن تحت ايدي
ؤلمر الماني فاهم معناه
ما يكثر فيه اتردريدي
ؤلان منكر معاذ الله
حك اني ماني تلميدي