في إطار مواكبة موقع الفكر لمجريات الساحة الوطنية، وسعيا منا إلى إطلاع متابعينا الكرام على تفاصيل الأحداث، بتحليل متوازن، ونقاش متبصر، نلتقي اليوم مع إحد المترشحين لدخول برلمان 2023، ممن يولون وجوههم شطر العمل السياسي لمايقارب العقدين من الزمان، نحاوره ونستجلي من خلاله ما وراء الخبر، في لقاء خاص يتناول رؤيته المستقبلية للعمل البرلماني، وعن أبرز محاور البرنامج الانتخابي الذي يبشر به سكان الولاية الشمالية، فأهلا وسهلا بضيفتنا الكريم الأستاذ المصطفى ولد الشيباني ولد البشير، مرشح حزب التحالف الشعبي التقدمي، على رأس لائحة نواكشوط الشمالية.
موقع الفكر: نود منكم تعريف المشاهد بشخصكم الكريم من حيث الاسم و تاريخ ومحل الميلاد والشهادات التي حصلتم عليها والوظائف التي تقلدتم؟
المصطفى الشيباني: بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله وسلم على نبيه الكريم.
أولا، بادئ ذي بدءٍ أشكركم على إتاحة هذه الفرصة وأثمنها فهي مدعاة لفرحي وسروري.
فأنا أدعى المصطفى ولد الشيباني ولد البشير من مواليد 16/ أغسطس/1969م، بمدينة الطينطان بولاية الحوض الغربي، وتلقيت التعليم المحظري في البيت حيث حفظت القرآن وأنا في سن ال12 سنة و الحمدلله ودرست رسمه بعد ذلك.
لأدخل المدرسة بعد ذلك بدءً بالابتدائية فالإعدادية بلكصر ثم بعد ذلك ثانوية تيارت لأحصل منها على شهادة الباكالوريان شعبة الآداب في العام الدراسي 1988- 1989م، ثم التحقت بعد ذلك بالمدرسة الوطنية للإدارة العمومية بالمغرب حيث درست بها مدة سنتين لأعود بعد ذلك لموريتانيا والتحق بالمدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة بمدينة أطار، حيث نجحت في مسابقتها عام 1991 م، وتخرجت منها برتبة ملازم أول، في العام 1993 م، والحمدلله بعد ذلك لم أتأخر في مسابقات الترقية في الجيش، فحصلت على رتبة نقيب في الجيش في العام 1998 م، وابتعثت بعد ذلك قائد كتيبة للدبابات في دورة تدريبية إلى الصين.
هذا في ما يتعلق بمساري العسكري كضابط في الجيش الوطني .
ثم شاركت مع زملائي بعد ذلك في محاولة انقلاب فرسان التغيير على نظام معاوية ولد الطائع وسجنت حتى انقلاب الثالث من أغسطس عام 2005، الذي أطاح بنظام ولد الطائع.
فأفرج عني وبقية الزملاء بعفو شامل أصدره المرحوم العقيد اعل ولد محمد فال على جميع السجناء .
والتحقت بعد ذلك مبكرًا بالسياسة صحبة النقيب ابريكه ولد امبارك حيث كنا من مؤسسي حزب تمام الذي ترأسه المرحوم الشيخ ولد حرمه وكنت عضو مكتبه التنفيذي ورشحني الحزب لبلدية عرفات في استحقاقات 2006.
ثم بعد ذلك انفصلت عن الحزب لأؤسس مع زميل آخر لي يدعى محمد ولد فال حزب الرفاه رفقة نقيب آخر يدعى أحمد ولد امبارك، كان أمينه العام.
إذا، منذ خروجي من السجن انخرطت بشكل كلي في المجال السياسي لأن دوافعي في الإطاحة بنظام ولد الطائع كانت دوافع سياسية لإحساسنا بما يعانيه البلد من ظلم وتهميش وسوء تسيير لموارد البلد، ولشعورنا أن البلد على حافة الهاوية، ونريد أن نتلافى الوضع قبل خروجه عن السيطرة، وكان الطريق الأمثل للتغيير هو الانخراط في الميدان السياسي. قضيت فترة نائبا لرئيس حزب الرفاه ثم أصبت بعد ذلك بوعكة صحية سافرت على إثرها للخارج، وجرت الانتخابات النيابية وأنا خارج البلاد وكان ذلك سببا لمغاضبتي على حزبي الذي رشح آخرين للبرلمان، ثم بعد ذلك اجتمعت مع جماعة من السلفيين بزعامة الشيخ محفوظ ولد إدومو لننشئ مشروع حزب يسمى حزب "تاج" حيث منحوني ثقتهم لرئاسته جزاهم الله خيرا وأودعنا ملف الترخيص لدى وزارة الداخلية حيث مايزال تحت الدراسة.
ثم بعد ذلك وفي نيابيات 2018 وعن طريق النقيب ابريكه ولد امبارك أجريت تحالفا مع الرئيس مسعود ولد بلخير في حزب التحالف الشعبي التقدمي على اثر ذلك استقلت من حزب تاج قيد التأسيس وانخرطت في حزب التحالف الشعبي التقدمي.
أما فيما يتعلق بالوظائف فلم أتقلد منها سوى ماهو عسكري وفيما يتعلق بالشهادات فهو ما ذكرت سالفا، سنتين من التكوين في الإدارة بالمغرب والشهادات العسكرية بعد ذلك والتي تعادل شهادة الماستر في العلوم العسكرية.
ثم بعد ذلك زاولت بعض الأعمال الحرة فلديّ الآن وكالة سفريات للحج والعمرة وأتولى تسييّر محطات وقود اثنتين لي املكهما واثنتين للوالد.
هذا فيما ما يتعلق بنشاطي التجاري الخاص.
موقع الفكر: ما سبب ترشحكم لعضوية البرلمان، وما الذي تنوون فعله، إن وفقتم في النجاح؟
المصطفى ولد الشيباني: من الطبيعي أن أي إنسان يمارس السياسة يطمح لوظائف سياسية، إما بالانتخاب أو التعيين، ولكوننا حزبا معارضا فلا نطمح للوظائف السياسية إلا عن طريق الانتخابات وليس التعيينات.
ونريد من خلال الانتخابات إيصال أصوات من منحوني ثقتهم ونقل مشاكلهم إلى البرلمان، فأنا امثل حزبًا معروفا نضاليا وانعتا قيا وتحرريا يطمح أولا للحفاظ على وحدة هذا المجتمع وسلمه الأهلي لأنه يجمع شريحة كبيرة من مكونات هذا المجتمع قد عانت مظلمة تاريخية مازالت تدفع ثمنها إلى اليوم من نقص في الخدمات من تعليم وصحة ونحو ذلك
وبطبيعة الحال فإن المترشح ليس كغيره من أصحاب المناصب التنفيذية انما يمكنه ان يتعهد بإيصال مشاكلها ونقلها ورفع الظلم عنها قدر المستطاع، سواء في ذلك جميع المواطنين أيا كان انتماؤهم، فسنكون عونًا لهم.
و سنقف بالمرصاد لكل القوانين التي لا تتماشى مع قيمنا وأفكارنا وديننا الحنيف.
كما سنعمل على مكافحة الفساد ومكافحة الجريمة بالرجوع إلى ديننا الحنيف الذي جاء قبل 1400 عام، والذي إذا طبق ستنتفي الرشوة والظلم والفساد وهذا كله محارب في ديننا الحنيف.
وبما أنني من أبناء المؤسسة العسكرية فلعلي من أكثر الناس اطلاعًا ومعرفة بأبناء القوات المسلحة واعرفهم بآلامهم وآمالهم.
لأننا في الحقيقة يئسنا من تفكير زملائنا فيما بعد التقاعد فلا يفكرون فيه إلا بعد فوات الأوان وأحمل إن شاء الله رسالة إلى البرلمان محمل بها من جميع متقاعدي الجيش من أسرهم وأراملهم وأيتامهم وأطفالهم اليتامى الذين يمتهنون التسول والحراسة الليلة، فسنبذل أقصى الجهد لتصل معاناتهم ونحاول ان نجد لها حلولا سريعة وتسن لهم قوانين جديدة تحسن من أوضاعهم إن شاء الله.
موقع الفكر: هل من كلمة أخيرة ؟
المرشح المصطفى ولد الشيباني: نعم، أود ان اشكر موقع الفكر كمنبر حر يستقبل جميع الأطياف السياسية في البلد، أشكركم على رحابة وسعة الصدر وأوجه رسالة لمناضلي ومناضلات التحالف الشعبي التقدمي، أولا بان يعرفوا أن التحدي أمامهم، وان يعملوا على إيصال أصواتهم عن طريق لوائحهم الانتخابية كما أقول لجميع المواطنين الآخرين أن لا ينخدعوا ويعضو اناملهم ندما وحينها لا ينفع الندم .
فلا ينتخبوا من يعارض علاوة المعلم و الأستاذ والطبيب وتحسين أوضاعهم وان يعلموا أن مرشحي لوائح النظام لن توصل مشاكل المواطنين.
أذا اطلب من الجميع الالتفاف حولنا وأن يدعمونا ويكونوا على قدر التحدي، إن شاء الله تعالى.