إنا لله وإنا إليه راجعون.
توفي اليوم الشيخ الفاضل ابن الدوحتيين الكريمتين:
آل حبيب الرحمن وآل متالى: إنه العلامة الفاضل :
احمدٌُ ول محمذن فال ول الشيخ محمدٌُ.
عملت معه معلٌِما فى مدرسة تكنت الابتدائية،
وكان حينها مديرا للمدرسة،لقدتعلٌَمت منه الكثير،
فقدكان شغوفا بالسنة النبوية،منابذا للبدع،قوي اليقين،
حاضر الحجة،حسن الخط،كريما مضيافا.
اخبرنى انه عَمِل بسُنٌَةِ القبض وهو فى الثالثة عشر
من عمره،فساله والده:"لم عدلت عن مالك فى قوله
بالسدل؟" فقال: "عدلت عنه إلى السنة الصحيحة"
اخبرنى رحمه الله تعالى ان والده تركه مع العلامة يحظيه
وهو حينئذ صغير السن ،فكان لايزال يذكر صلاة صلاها
لمرابط محمدسالم بن الما بشيخه يحظيه، فلما كبر
اخذته رعدة شديدة تَوسٌَم انها من شدة الخشية،
ولا يزال ذلك المشهد عالقابه: فكان إذاقَدٌَم شخصا
للصلاة اوصاه بتفريغ قلبه من الدنيا.
ولقدحدثنى ان والده تركه مع العلامة البركة الشيخ:
احمدٌُ ول احمذي، قال: "فكان إذا صلى فى جوف الليل
سمعه "امْكَيٌَمْ اخصُومَ فى صلاته" يعنى انه يخاصم
الكفرة إذامرعلى آيات التكذيب والاستهزاء فيقول:
"قاتلهم الله تعالى بئس ماقالوا"
قال ثم عدت إليه بعد عشرين سنة وقدأصبح شيخا
كبيرا،فلمٌَا كان فى جوف الليل إذابه قائم فى صلاته،
وإذابه يردد اشمئزازه من أقوال الكفرة.
ولقدكان يحدثنى بأخبار الصالحين من اهل هذا البلد
اخباراتبعث على حب الطاعة وملازمة الخوف من المَعاد.
ولعلى أعود إلى بعض ذلك لاحقا إن شاء الله تعالى.
فعليه رحمات البارئ الكريم! وخلفه فى اهله بخير!.
عزائى لأبناء الشيخ وبناته واسرته واحبته.