تناولت صحيفة "الغارديان" (The Guardian) البريطانية الصراع في السودان، وقالت إنه "صراع جنرال ضد جنرال وكلاهما ضد الشعب واعتبرت أن كليهما متعطش للسلطة من أجل السيطرة، لكن الرغبة في تحقيق الديمقراطية بالبلاد لا تزال باقية لدى فئات واسعة من الشعب السوداني.
ووصفت الصحيفة في افتتاحية لها العلاقة الوثيقة بين الرجلين حتى قبيل انفجار الصراع بينهما السبت الماضي بقولها "في البداية، انقلب كل من رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، على الرئيس السوداني السابق عمر البشير الذي خدماه عندما انتفض الشعب السوداني عليه، ثم انقلبا على السياسيين المدنيين الذين وصلوا إلى السلطة بعد ذلك، والآن انقلبا على بعضهما البعض".
مروّع ومخيف
وقالت الصحيفة إن كثيرين كانوا يتوقعون اشتباك الرجلين، لكن انفجار العنف بداية الأسبوع الجاري، وحجمه والسرعة التي انتشر بها في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك دارفور والمناطق الحدودية الشرقية، كل ذلك كان مروعا ومخيفا.
واعتبرت أن سجل كلا الرجلين قاتم، حيث لعبا أدوارا قيادية في حملة محاربة المسلحين في دارفور، خاصة قوات الدعم السريع، وفق الصحيفة.
وأوردت غارديان سبب اندلاع الصراع بينهما، مشيرة إلى خطط دمج قوات الدعم السريع مع الجيش في إطار من المفترض أن يؤدي إلى عودة البلاد إلى الحكم المدني بعد انقلاب عام 2021.
مسألة حياة أو موت
وقالت الصحيفة يبدو أن الرجلين يعتبران معركتهما مسألة حياة أو موت، إذ قال حميدتي إن البرهان "سيموت مثل أي كلب" إذا لم يُقدّم إلى العدالة، في حين أعلن الجيش حميدتي "مجرما مطلوبا".