حمدوك: النزاع في السودان قد يتحول إلى واحدة من أسوأ الحروب الأهلية

حذر رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك السبت من أن النزاع الذي تشهده البلاد منذ نحو أسبوعين قد يتفاقم إلى إحدى أسوأ الحروب الأهلية في العالم وأن ذلك "سيشكل كابوسا" في حال لم يتم وضع حد له. 

في ظل المعارك التي يشهدها السودان منذ منتصف نيسان/أبريل، حذر رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك السبت من أن النزاع قد يتفاقم إلى إحدى أسوأ الحروب الأهلية في العالم في حال لم يتم وضع حد له.

   وغرق السودان في الفوضى منذ أن انفجر صراع دام على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

   وأسفر هذا النزاع عن سقوط ما لا يقل عن 528 قتيلا و4599 جريحا، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة السبت، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أكبر من ذلك.

   وأفاد حمدوك في حديث مع قطب الاتصالات الملياردير البريطاني من أصل سوداني مو إبراهيم خلال مناسبة استضافها الأخير ضمن نشاطات مؤسسته للحكم والقيادة في نيروبي، "إذا كان السودان سيصل إلى نقطة حرب أهلية حقيقية (...) فإن سوريا واليمن وليبيا ستكون مجرد مبارزات صغيرة". 

   وتابع "أعتقد أن ذلك سيشكل كابوسا للعالم"، مشيرا إلى أنه ستكون له تداعيات كبيرة.

   واعتبر حمدوك أن النزاع الحالي "حرب لا معنى لها" بين جيشين، مؤكدا "لا أحد سيخرج منها منتصرا، لهذا السبب يجب أن تتوقف". 

   ونزح حوالى 75 ألف شخص جراء النزاع في السودان إلى الدول المجاورة مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فيما تنظم دول أجنبية عمليات إجلاء واسعة.

   ويعاني السكان الذين يحاولون الفرار أو يقبعون في منازلهم، من أزمات انقطاع المياه والكهرباء ونقص الغذاء.

   وتولى حمدوك رئاسة أول حكومة للسودان خلال مرحلة الانتقال المضطربة إلى الحكم المدني قبل الإطاحة به واحتجازه في انقلاب. وعلى الرغم من إعادته إلى منصبه بعد ذلك، إلا أنه استقال في كانون الثاني/يناير.